يلتقي منتخبنا الوطني مع إيطاليا، اليوم، ضمن الجولة الثالثة من المجموعة الأولى في نهائيات كأس العالم للكرة الشاطئية «مونديال الإمارات 2024»، على ملعب حي دبي للتصميم، ويخوض «أبيض الشاطئية» المباراة لتحديد هوية متصدر المجموعة، بعدما حجز بطاقة التأهل التاريخية للمرة الأولى إلى «الأدوار الإقصائية»، عقب نجاحه في حصد فوزين خلال أول جولتين أمام مصر وأميركا. ويحتاج «أبيض الشاطئية» إلى الفوز، إذا أراد القبض على قمة الترتيب، حيث يملك الآن 5 نقاط، بعد الفوز في الوقت الأصلي على مصر، وبعد شوط إضافي على أميركا، فيما يملك منتخب إيطاليا 6 نقاط، من الفوز مرتين في الوقت الأصلي على ذات المنتخبين. ويتحدد مسار منتخبنا عقب نهاية المواجهة، حيث يتابع مجريات المجموعة الثانية، التي ضمن فيها تاهيتي وإيران التأهل، ويلتقيان أيضاً لتحديد المتصدر، ويملك تاهيتي 6 نقاط، وإيران 4 نقاط إلى الآن. وعاش منتخبنا أجواء فرحة كبيرة عقب تأهله التاريخي إلى الدور ربع النهائي، وفي مقطع فيديو انتشر للمدرب فيكتور فاسكيز، وجه رسالة حماسية للاعبين طالبهم فيها دائماً بالقتال حتى آخر لحظة، وذلك بعدما خطف علي محمد الكرة وسجل منها هدف الفوز القاتل في الشباك الأميركية، قبل 4 ثوانٍ من نهاية الشوط الإضافي، لينال جائزة أفضل لاعب في اللقاء. وكانت المباراة أمام أميركا رقم 23، في مشوار مشاركات منتخبنا في نهائيات كأس العالم التي يظهر فيها للمرة الثامنة، ورجحت كفته للمرة السادسة، ووصل إلى «الهدف 73»، ليكون أغلى انتصار وأثمن هدف لـ «أبيض الشاطئية» حتى الآن، ويعتبر أكثر منتخب عربي، وثاني أكثر «آسيوي» ظهوراً في «النهائيات العالمية». وعبر علي محمد عن سعادته وفخره بالانتصار والتأهل، وقال لوسائل الإعلام: «أهدي الفوز إلى القيادة الرشيدة وشعب دولتنا الغالية، وكان طموحنا أن نتخطى «المجموعات»، ونجحنا في الخطوة، ولكن كل مباراة نخوضها مهمة من أجل الوصول إلى أبعد نقطة ممكنة». وأضاف: «لا يمكن وصف شعوري بعد تسجيل هذا الهدف التاريخي، ولكنه أقل شيء يمكن أن نقدمه إلى الإمارات، وتركيزنا ينصب على المواجهة المقبلة، ونسعى لتقديم أداء جيد وانتزاع الفوز مرة أخرى». وأبرز موقع الاتحاد الدولي لكرة القدم «الفيفا» إنجاز منتخبنا، وعنون «الإمارات تصنع التاريخ»، وكتب أن الإمارات تنجح أخيراً في تجاوز عقبة دور المجموعات، لتترك العقدة مستمرة للمنتخب الأميركي الذي أصبح الأكثر مشاركة في نهائيات كأس عالم «7 مرات»، من دون أن ينجح في تجاوز «المجموعات»، بعدما جاءت المواجهة سجالاً بين المنتخبين، في محاولة كل منهما للتخلص من العقدة.