علياء المزروعي مديرة البرنامج لـ «البيان»: «الإمارات لبحوث علوم الاستمطار» فرصة لتنويع الموارد المائية

  • 2/19/2024
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

أكدت علياء المزروعي، مديرة برنامج الإمارات لبحوث علوم الاستمطار أن علوم الاستمطار تمثل فرصة واعدة لتنويع الموارد المائية وتقليل الاعتماد على إمدادات المياه التقليدية. وأشارت إلى أن برنامج الإمارات لبحوث علوم الاستمطار يسهم في هذه الجهود من خلال مواصلة الاستثمار في بحوث الاستمطار والتقنيات المرتبطة به، وحسب تقرير مراجعة النظراء الصادر عن المنظمة العالمية للأرصاد الجوية بشأن الأنشطة العالمية لتعزيز هطول الأمطار، فقد سجل عدد من عمليات التلقيح الدولية زيادات ملحوظة في كمية المياه الناتجة عن الأمطار بنسب تتراوح ما بين 5% و25%، الأمر الذي يؤكد أهمية هذه الاستثمارات في تعزيز الأمن المائي. وأوضحت علياء المزروعي أن المشاريع الحاصلة على منحة الدورات السابقة من برنامج الإمارات لبحوث علوم الاستمطار ساهمت في تعزيز فهمنا العلمي لعمليات تعزيز هطول الأمطار، فضلاً عن دعم تطوير تقنيات مبتكرة في مجال تلقيح السحب. وقد وظفت هذه المشاريع مجموعة متنوعة من التقنيات، كتكنولوجيا النانو، وأنظمة الطائرات من دون طيار، والخوارزميات المتقدمة لمعالجة البيانات، والذكاء الاصطناعي، والمناهج التجريبية العددية، وغيرها، الأمر الذي ساعد الباحثين والمؤسسات العلمية المشاركة في هذه المشاريع في بناء قدرات جديدة في هذا المجال، فضلاً عن الوصول إلى فهم أفضل لعمليات تكون السحب والفيزياء الدقيقة لهطول الأمطار. وحول التقنيات الجديدة التي سيتم دعمها قالت المزروعي إن برنامج الإمارات لبحوث علوم الاستمطار في إطار دورته الخامسة، سيواصل تمويل المقترحات البحثية الرائدة التي تطبق التقنيات الجديدة في مجال أبحاث الاستمطار، حيث يركز مشروع الدكتور غيوم ماتراس على استخدام الليزر لإحداث تعديلات جوية يمكن التحكم فيها للتأثير على عمليات هطول الأمطار وتعزيزها من خلال عمليات المحاكاة العددية والتجارب المعملية. وفيما يخص المجالات التي تركز عليها الدورة الخامسة للبرنامج أشارت علياء المزروعي إلى تحسين فرص تكون السحب، وتعزيز هطول الأمطار، ويغطي هذان المجالان جانباً مهماً من علوم الاستمطار ويشكلان فرصة قيمة للباحثين للمساهمة في تطوير حلول مبتكرة للنهوض بأبحاث الاستمطار. وحول أهمية الاستثمار في أبحاث الاستمطار، قالت علياء المزروعي إن برنامج الإمارات لبحوث علوم الاستمطار يرى أن الاستثمار في هذا الجانب خيار استراتيجي نظراً لدوره الحاسم في معالجة ندرة المياه، وضمان الإدارة المستدامة للموارد المائية، فضلاً عن المساهمة في تحقيق استراتيجيات التكيف مع التغير المناخي. ويؤدي التغير المناخي والطلب المتزايد على الموارد المائية وزيادة النمو السكاني إلى تفاقم ندرة المياه على مستوى العالم، مما يفرض علينا تبني حلول مبتكرة ومستدامة لضمان استدامة الموارد المائية للأجيال الحالية والمستقبلية. علاوة على ذلك، فإن الدعم المتواصل الذي يقدمه البرنامج للأبحاث العلمية والابتكارات التكنولوجية المتقدمة في مجال الاستمطار ينطلق من إيمانه القوي بجدوى أبحاث الاستثمار كاستثمار استراتيجي لضمان الأمن المائي وتعزيز قدرة المجتمعات على التكيف مع التغير المناخي. وختمت بالقول «في إطار جهود البرنامج للتصدي لتداعيات التغير المناخي، بما في ذلك تحديات الأمن المائي، سنعمل على توظيف مخرجات مؤتمر «كوب 28» الذي استضافته دولة الإمارات العام الماضي وحقق نجاحاً كبيراً على المستوى العالمي، وساهم في تعزيز الابتكار التكنولوجي لمعالجة هذه التحديات»، مؤكدة أن البرنامج يسعى إلى الاستفادة من الأفكار المطروحة والشراكات الدولية التي تم تعزيزها خلال المؤتمر. تابعوا أخبار الإمارات من البيان عبر غوغل نيوز Email فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App

مشاركة :