أكد رئيس اتحاد كرة القدم يوسف السركال، أنهم متمسكون بالمدرب الوطني، مهدي علي، كونه الأفضل لقيادة الأبيض حالياً في تصفيات كأس العالم (روسيا 2018)، والأقدر على تحقيق حلم الصعود إلى المونديال للمرة الثانية في تاريخ كرة الإمارات بعد مونديال إيطاليا 1990. وأشار إلى أنه في حال فكروا في استبدال مدرب المنتخب بمدرب آخر، فسيتم اختيار أحد ثلاثة مدربين في دورينا. وقال السركال في حديث لـالإمارات اليوم: أنا مع استمرار مهدي في قيادة المنتخب لأسباب كثيرة، بينها انه مدرب يسير من إنجاز إلى آخر ومن نجاح إلى آخر، وحقق إنجازات كثيرة لكرة الإمارات كان آخرها قيادته للمنتخب للتأهل للدور المقبل في التصفيات. وأضاف: لو افترضنا أننا في اتحاد الكرة تجاوبنا مع شريحة قليلة تطالب باستبدال مهدي علي، كونه ليس هناك استبيان يحدد نسبة المؤيدين والمعارضين، وإنما هي مجرد قراءة تتم من خلال وسائل الإعلام، فإن الخيار الأول هو الاستعانة بمدرب واحد من بين ثلاثة مدربين من داخل الدولة. يوسف السركال: ■لماذا أبحث عن مدرب بديل وعندي مدرب ينتقل من نجاح إلى آخر؟ ■لا أفضّل المدرب المؤقت، لأنه لن يكون لديه إحساس بالمسؤولية. وتابع: لو أخذنا باتجاه الرأي العام فإن هناك جزءاً يتحدث عن استبدال مهدي علي، وهم كما ذكرت شريحة قليلة، لكن لا ننسى أن هناك من هو ساكت، والسكوت علامة الرضا مع كل الاحترام للجماهير ولمشاعرهم التي هي عبارة عن ردة فعل، لكن مسألة اتخاذ القرار في مثل هذه الأمور تختلف عن ردة الفعل المرتبطة بالمشاعر، كون صاحب القرار يجب أن يتجرد من المشاعر لاتخاذ قراره، لذلك فإننا لا نأخذ قرارنا من هذا المنطلق وإنما نقيم الأمور. وبشأن مطالبات بعض الجماهير على مواقع التواصل الاجتماعي بإسناد مهمة تدريب المنتخب لمدرب الأهلي الروماني أولاريو كوزمين، أوضح السركال لم اسمِ مدرباً بعينه في هذا الخصوص وإنما ذكرت ان الخيارات المفترضة ستكون من بين ثلاثة مدربين، إذ لدينا مدربان أجنبيان في دورينا على كفاءات عالية، لكن كيف ستكون طبيعة الاتفاق مع المدرب المفترض كبديل لمهدي علي، هل سيكون مؤقتاً أم دائماً؟ وهل الأندية التي يقوم هؤلاء المدربون بتدريبها ستتخلى عنهم، وكما ذكرت فإن عندي مدرباً جيداً يجب أن يستمر معنا ولست في حاجة لخلق جو فيه سلبية للنادي الذي نقوم بالاستعانة بمدربه لتدريب المنتخب، وهل هذا المدرب المفترض سيعطينا شيكاً على بياض ويضمن لنا تأهل المنتخب للمونديال. وتابع لا أفضّل المدرب المؤقت، لأنه لن يكون لديه إحساس بالمسؤولية، ولو قمنا باختيار مدرب من خارج الدولة، فإن هناك سلبيات كثيرة لهذا الأمر، كما ان غالبية المدربين الجيدين لديهم حالياً ارتباطات، لذلك فإن هذا الأمر سيدخلنا في دوامة نحن في غنى عنها، إذا لماذا أبحث عن مدرب بديل، وعندي مدرب ينتقل من نجاح إلى آخر، ومن إنجاز إلى آخر، وحقق نتائج إيجابية هو مهدي علي، الذي قاد أيضاً المنتخب للتأهل للدور الثالث في التصفيات المؤهلة لمونديال روسيا، بعد انتظار دام لسنوات طويلة، وحقق مع كرة الإمارات ما عجز عنه الكثيرون. وأكمل الظروف كلها تصب في مصلحة مهدي علي، والمنطق والعقل يقول باستمراره مدرباً للمنتخب وسنجلس معه لمعرفة السلبيات حتى نعمل على تعديلها، كون أنه لا يوجد عمل دون سلبيات وفي تقديري أن هذا يعد الاختيار الأمثل. وتساءل السركال هل اتحاد الكرة اتخذ قراراً باستمرار مهدي علي؟ مؤكداً أن قرار استمراره حتى 2018 موجود وفقاً للعقد المبرم بينه وبين اتحاد الكرة في هذا الخصوص. وقال لم نتخذ قراراً بالاستغناء عن مهدي، كون هذا الأمر يجب أن يأتي من خلال قنوات محددة مثل اللجنة الفنية ولجنة المنتخبات، فضلاً عن التقارير الإدارية. وشدّد السركال على أهمية التركيز على تجهيز المنتخب للمرحلة المقبلة، حتى يتمكن من مواصلة مشواره بنجاح وصولاً لتحقيق إنجاز التأهل إلى مونديال روسيا.
مشاركة :