بعدما حاصر الموت والجوع والدمار أهل غزة على مدار 4 أشهر، دمر الاحتلال الإسرائيلي الغاشم 40 بئرا للمياه و9 خزانات بأحجام مختلفة، و42 ألف متر طولي من شبكات المياه في القطاع المحاصر، لينشر العطش ويزيد من معاناة 2.3 مليون يمثلون سكان غزة. ومع اقتراب شهداء غزة من 29 ألف مدني جلهم من الأطفال والنساء، أعلنت البلدية الفلسطينية أمس عن تدمير «الاحتلال الإسرائيلي مصادر المياه منذ بدء العدوان وحرب الإبادة الجماعية بحق المدنيين بالقطاع في السابع من شهر أكتوبر الماضي. وقالت في بيان، «إن الآبار، التي دمرها الاحتلال، شملت آبارا محلية وأبارا مركزية منها أبار الصفا في شمال شرق المدينة والتي تغذي المدينة بنحو 20 % من احتياجاتها اليومية، بالإضافة إلى آبار في مختلف مناطق المدينة». تدمير كامل وكشفت بلدية غزة عن تدمير كامل لمصادر المياه، وأشارت إلى أن الاحتلال دمر نحو 42 ألف متر طولي من شبكات المياه بأقطار مختلفة في مختلف مناطق المدينة وكذلك 480 محبسا بأحجام مختلفة في المناطق التي توغل فيها ودمر البنية التحتية ومختلف المنشآت المدنية فيها. ووفق البيان، «تسبب قطع الاحتلال لمصادر المياه ونفاد الوقود اللازم لتشغيل الآبار في أزمة وحالة عطش كبيرة في المدينة، ومن هذه المصادر خط «ما كروت» الذي يغذي المدينة بنحو 25 % من احتياجاتها من المياه من الداخل، وكذلك الآبار التي دمرها والتي تصل نسبتها نحو 60 % من العدد الإجمالي للآبار التي كانت تعمل في المدينة قبل بدء العدوان والبالغ عددها قبل بدء العدوان نحو 80 بئرا، بالإضافة إلى تدمير وتضرر محطة التحلية في شمال المدينة والتي تغذي المدينة بنحو 10 % من احتياجاتها اليومية». تدخل سريع وفيما طالبت بلدية غزة المؤسسات الدولية والحقوقية بسرعة التدخل وإنقاذ الحياة الإنسانية في المدينة والمساعدة في إعادة إعمار وإصلاح ما دمره الاحتلال وتوفير الوقود الذي لم يصل للبلدية منذ الأول من نوفمبر الماضي، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة أمس، ارتفاع حصيلة القصف الإسرائيلي إلى 28 ألفا و985 شهيدا و68 ألفا و883 مصابا منذ السابع من أكتوبر الماضي. وقالت الوزارة في منشور أوردته على حسابها بموقع «فيس بوك» أمس، «إن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب 13 مجزرة ضد العائلات في قطاع غزة راح ضحيتها 127 شهيدا و205 إصابات خلال الـ 24 ساعة الماضية». وأضافت «إنه في اليوم الـ 135 للعدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة ما زال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، ويمنع الاحتلال طواقم الإسعاف والدفاع المدني من الوصول إليهم». محاولات فاشلة قال الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة «إن العدوان الإسرائيلي المستمر على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، والضفة الغربية والقدس الشرقية، وعلى مقدساته الإسلامية والمسيحية لن يجلب الأمن والاستقرار لأحد في المنطقة والعالم». ونقلت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا) عن أبو ردينة قوله «إن حرب الإبادة التي تشنها سلطات الاحتلال الإسرائيلي، وذهب ضحيتها أكثر من مائة ألف من أبناء شعبنا في قطاع غزة بين شهيد وجريح، والاقتحامات اليومية للمدن والقرى والمخيمات الفلسطينية في الضفة الغربية، وآخرها اقتحام مدينة طولكرم، وسياسة القتل والاعتقال والتنكيل، وإرهاب المستوطنين، إضافة إلى المعركة التي تشن لتصفية وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، ومخططات الاحتلال لفرض قيود على المصلين في شهر رمضان المبارك، كلها محاولات إسرائيلية فاشلة، لن تجلب سوى الدمار والعنف وعدم الاستقرار». مفتاح الحل وأضاف «يجب أن يعلم الجميع، أن القدس وفلسطين يملكان مفتاح الحل ويشكلان مستقبل واستقرار المنطقة، وأنه بدون حصول دولة فلسطين على عضويتها كاملة في الأمم المتحدة، وتجسيد استقلالها على الأرض الفلسطينية بعاصمتها القدس الشرقية، والوقوف الفلسطيني- العربي الموحد أمام التهجير وجرائم الإبادة، فستبقى المنطقة مشتعلة وفي صراع مستمر وحروب لا تنتهي». ضحايا غزة حتى أمس: 135 يوما من العدوان 28,985 شهيدا 68,883 مصابا 8320 مفقودا 127 شهيدا آخر 24 ساعة 205 مصابين آخر 24 ساعة 13 مجزرة آخر 24 ساعة أصوات مشبوهة بالتواكب، أكدت القوى الوطنية والإسلامية في غزة أمس أن وحدة الصف ضرورة واجبة، داعية الأفراد والعائلات والتيارات والنخب إلى العمل بكل عزم وتصميم لحماية الجبهة الداخلية في القطاع. وطالبت القوى في بيان أورده المركز الفلسطيني للإعلام، إلى الوقوف خلف المقاومة ودعم مطالب الشعب الفلسطيني المتمثلة بإنهاء ووقف حرب الإبادة، وانسحاب قوات الاحتلال الصهيوني من كامل أرض قطاع غزة، وإنهاء الحصار، ووقف كل أشكال الانتهاكات والعدوان بالضفة والقدس المحتلة. وأشارت إلى أن بعض الأصوات المشبوهة تخرج يغذيها العدو وأجهزته الأمنية في نفس الوقت الذي يستهدف فيه الاحتلال جميع مظاهر العمل المدني والحكومي والمحلي للعبث بجبهتنا الداخلية والاعتداء على قوافل الإغاثة ومقدرات وممتلكات شعبنا ومحاولة إشاعة الفوضى والفلتان وتهديد الوحدة الوطنية وإثارة النعرات والانقسامات. الطابور الخامس وأضافت «إن ذلك من خلال دعوات مشبوهة خارجة عن الصف الوطني تخرج علينا في مرحلة نحن أحوج ما نكون فيها إلى وحدة الصف في مواجهة العدو الذي لا يفرق بين أحد ولا يحارب جهة بعينها أو فصيل من الفصائل؛ إنما يستهدف شعبنا وقضيتنا والدليل على ذلك ما يصرح به قادة الاحتلال النازي بوضوح برفض كل الحلول والمقترحات لإنهاء هذه الحرب ورفضهم العلني إعطاء شعبنا الحد الأدنى من حقوقه الثابتة رغم مطالبات العالم كله بذلك». ودعت «أبناء شعبنا إلى الصبر والثبات والتسلح بالوعي ووحدة الصف وتمتين جبهته الداخلية وقطع الطريق على كل محاولات العبث التي يمارسها الطابور الخامس خدمة مجانية لأعداء شعبنا قتلة الأطفال والنساء، من دمروا بيوتنا وكنائسنا ومساجدنا ومستشفياتنا وجرفوا أرضنا ودمروا كل مناحي الحياة في حرب إبادة جماعية مارسها هذا الاحتلال الفاشي النازي».
مشاركة :