تعتزم الآلية الدولية لتصريف الأعمال المتبقية للمحكمتين الجنائيتين الدوليتين غلق مكتبها الميداني بالعاصمة الرواندية كيغالي في 31 أغسطس بعد اختتام محاكمات الإبادة الجماعية، حسبما ذكر مسؤول. وأعلن أمين سجل المحكمة أبو بكر تامبادو ذلك في بيان صدر يوم الجمعة عقب زيارته لرواندا، حيث أجرى محادثات مع العديد من كبار المسؤولين الحكوميين. وتدير الآلية الدولية لتصريف الأعمال المتبقية للمحكمتين الجنائيتين الدوليتين، والتي أنشأها مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة في ديسمبر 2010 لاستكمال المهام المتبقية للمحكمة الجنائية الدولية لرواندا، مكتبا ميدانيا في كيغالي منذ حوالي ثلاثة عقود. وذكر تامبادو أن إغلاق المكتب يأتي بعد قرار المحكمة التي تتخذ من لاهاي مقرا لها بإسقاط القضية المرفوعة ضد المشتبه به البارز في الإبادة الجماعية في رواندا فيليسيان كابوغا، الذي اعتبر غير لائق للمثول أمام المحكمة العام الماضي. وأفاد أن الآلية، التي كانت تتعامل مع قضايا الإبادة الجماعية ضد إثنية التوتسي عام 1994، لم يعد لديها أي محاكمات بعد أن خلص المدعي العام إلى أن اثنين من الرجال المتبقين على قائمة المطلوبين للآلية، بروتيس مبيرانيا وأوغستين بيزيمانا، قد توفيا. وقال تامبادو إن "إغلاق المكتب الميداني لا يعني فك الارتباط مع رواندا نظرا لأن الآلية ستقوم فقط بتغيير نهجها تجاه عملها". وأضاف أن الآلية ستواصل "مهامها المنوطة بها، مثل حماية الشهود، بشكل رئيسي من فرع أروشا للآلية"، في حين سيبقى فريق صغير من الموظفين من مكتب المدعي العام في رواندا لمواصلة مساعدة السلطات الوطنية، لا سيما في تعقب الهاربين. وبحث تامبادو، الذي زار رواندا في الفترة من 11 إلى 16 فبراير، الحاجة إلى استمرار التعاون مع مختلف كبار المسؤولين الحكوميين الروانديين وكذلك ممثلين عن منظمة (إيبوكا)، وهي الهيئة الجامعة لمنظمات الناجين من الإبادة الجماعية في رواندا.
مشاركة :