كشف مجلس دبي الرياضي، عن تطور مراحل العمل في الخطة الاستراتيجية للقطاع الرياضي في دبي، للفترة 2016-2021، والتي أعلن عن العمل فيها خلال شهر نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، وجار العمل لبلورة أهدافها وغاياتها التي تتناسب مع التطور الذي شمل جميع مجالات الحياة، ومن بينها القطاع الرياضي، والدور المتنامي الذي تلعبه الرياضة على مستوى التنمية البشرية والصحة والسعادة، وعلى القطاع الاقتصادي أيضاً. جاء ذلك خلال اللقاء الذي عقد بمقر مجلس دبي الرياضي، أول أمس، وتحدث فيه سعيد حارب، أمين عام مجلس دبي الرياضي، ومريم الحمادي، عضو مجلس دبي الرياضي رئيس لجنة التخطيط الاستراتيجي في المجلس، وحضره مسؤولو القنوات الرياضية ورؤساء الأقسام الرياضية في المؤسسات الصحفية، وممثلو المؤسسات الصحفية المحلية العربية والإنجليزية. وأكد سعيد حارب أن اللقاء مع نخبة الإعلاميين الرياضيين وممثلي المؤسسات الإعلامية في الدولة يأتي انطلاقاً من كون الإعلام شريكاً أساسياً للمجلس في تحقيق التطور المنشود للقطاع الرياضي، وأن دور الإعلام لا يقف عند حدود نقل وقائع الفعاليات الرياضية المختلفة، وإيصالها إلى الجمهور، بل يشارك في صناعة تلك الأحداث، وترسيخ الثقافة الرياضية لدى الجمهور، وتقديم الأفكار التي من شأنها دعم عمل المؤسسات الرياضية في الدولة. وكشف حارب أن مجلس دبي الرياضي قطع أشواطاً عديدة في إعداد الخطة الجديدة التي تنسجم مع خطة الحكومة الاتحادية للمرحلة المقبلة والخطة الاستراتيجية لدبي 2021، وتعزز دور القطاع الرياضي في تحقيق أهدافها الوطنية السامية. وأكد أمين عام مجلس دبي الرياضي، أنه سيتم في شهر مايو/أيار المقبل تنظيم مختبر الابتكار الرياضي بمشاركة مختصين في جميع مجالات العمل الرياضي، من داخل وخارج الدولة، لبحث ومناقشة 6 محاور تم اختيارها من بين العديد من المحاور، وذلك بعد دراسة وتحليل الواقع الرياضي، وعقد أكثر من 40 لقاء مع المعنيين في القطاع الرياضي، وكذلك دراسة 6 من التجارب العالمية الناجحة هي تجارب: إنجلترا، كندا، أستراليا، اليابان، هولندا، وسنغافورة، واستطلاع رأي الجمهور من خلال استبيان مفتوح عبر وسائل الإعلام، تم فيه استلام أكثر من 20 ألف مشاركة من الجمهور، وقد تم التوصل إلى 26 مبادرة استراتيجية من تحليل نتائج الاجتماعات، من بينها التوصل إلى 25 مبادرة استراتيجية من قنوات التواصل الاجتماعي كما تم التوصل إلى 42 مبادرة من نتائج تقييم القطاع الرياضي، وتحليل المقارنة المعيارية. وقال حارب: نشكر المؤسسات الرياضية والمختصين الذين تعاونوا مع المجلس من خلال هذه اللقاءات لتقديم أفكارهم ومقترحاتهم النابعة من تجاربهم وخبراتهم، كما نشكر أفراد المجتمع من جميع الجنسيات الذين تفاعلوا مع الأسئلة عبر الصحف وعبر وسائل التواصل الاجتماعي، والذين قدموا أفكاراً ومقترحات عديدة، كما أجابوا بكل شفافية عن أسئلة الاستبيان التي تحدد احتياجات أفراد المجتمع لممارسة الرياضة وحضور فعالياتها والتفاعل معها. وأضاف: المختبر سيكون الأول من نوعه في العالم كمختبر متخصص بتطوير استراتيجية القطاع الرياضي وسيضم شرائح مختلفة من المجتمع والشركاء الرئيسيين من القطاعين العام والخاص، ليعملوا معاً للتخطيط لاستراتيجية الرياضة في دبي خلال الفترة 2016 2021، وإن فكرة إقامة المختبر تأتي سيراً على نهج القيادة الرشيدة التي تدعو دائماً إلى الابتكار والتجديد والتحاور مع أصحاب الأفكار والاختصاصات والتجارب الناجحة. استشراف المستقبل قالت مريم الحمادي: تأتي إقامة مختبر الابتكار الرياضي والمقرر له يوم 4 مايو المقبل في فندق ميدان من أجل استشراف وتطوير استراتيجية دبي للرياضة 2016 - 2021، التي تنسجم مع الخطة الاستراتيجية للدولة ومع الخطة الاستراتيجية لدبي، وتساهم في تحقيق دور الرياضة في تلك الخطة سواء من ناحية تحقيق عدد الميداليات الأولمبية والبارالومبية المستهدفة أو تحقيق الهدف في جعل الرياضة أسلوب حياة وزيادة عدد ممارسيها ومنشآتها، وذلك من خلال تقديم الأفكار من خلال جلسات العصف الذهني عبر مشاركة أصحاب الخبرات المتنوعة وممثلين عن كافة شرائح المجتمع لضمان تطوير استراتيجية شامل. وقالت الحمادي إن محاور المختبر الستة هي: السعادة والصحة والمجتمع. البنية التحتية الرياضية وتتضمن: التنمية المستدامة للمرافق الرياضية المتطورة والذكية والمتخصصة، تعزيز المرافق الرياضية في المدارس، و تطوير المرافق الرياضية الخاصة. المرأة والرياضة: وتتضمن تنمية وتطوير رياضة المرأة، إتاحة الفرص لممارسة المرأة للرياضة، التوعية والمشاركة في الرياضة لكل من الشرائح المجتمعية، و التغطية الإعلامية لرياضة المرأة. مستقبل الاحتراف وصناعة الأبطال: من خلال حوكمة المؤسسات الرياضية المحترفة، توسيع قاعدة الممارسين في الأندية، وتطوير الناشئين والبراعم، تمهيد الطريق نحو تحقيق الاحتراف الرياضي والإنجازات الرياضية في المحافل المحلية والدولية، استقطاب الجماهير الرياضية للمنافسات الرياضي، المسؤولية المجتمعية، ترشيد الإنفاق على قطاع كرة القدم والاكتفاء الذاتي لشركات كرة القدم، الاهتمام بالرياضات الأخرى ذات الإنجازات. الرياضات المستقبلية: وذلك من خلال ترسيخ مكانة دبي كمركز إقليمي وعالمي للابتكار والتكنولوجيا ضمن قطاع الرياضة، وتوفير منصة لتحفيز تنمية وحضانة الرياضات المستقبلية. التوعية مهمة أكد راشد أميري، مدير قناة دبي الرياضية أن الحدائق الموجودة في العديد من الأحياء السكنية لابد وأن تستغل في توعية الناس من أجل ممارسة الرياضة، سواء من خلالها أو من خلال توزيع الدعايات التي يكون بها توعية للأهل لممارسة الرياضة لهم وللأبناء. وطالب أحمد أبو الشايب، رئيس القسم الرياضي بجريدة الإمارات اليوم بضرورة زيادة الجلسات المخصصة لذلك، من أجل إيجاد أفكار أكبر وأشمل وربط السعادة بممارسة الرياضة.وتساءل أحمد الحوري، رئيس قسم الرياضة بجريدة البيان عن كيفية مخاطبة الاتحادات الرياضية والعمل على معرفة دورها في المرحلة المقبلة، وكذلك إشراك الأندية الخاصة في هذه العملية من أجل معرفة دورهم وكيفية إشراكهم في المختبر للحصول على المزيد من الآراء والأفكار الخاصة بهم. التوظيف الجيد للمنشآت الرياضية قال ضياء الدين علي رئيس القسم الرياضي بجريدة الخليج إن العمل على توظيف المنشآت الرياضية لا بد أن يكون وفق خطة تستهدف صناعة البطل الرياضي، خاصة أننا بحاجة لمعرفة ما ينقصنا من بنى تحتية. وقال: عندما نتحدث عن بطولة أولمبية لا بد أن تكون عناصرها مكتملة سواء من بنى تحتية وملاعب ولاعبين وغيرها من المتطلبات التي تضمن تحقيق الفائدة الكبرى في هذا الشأن. وأضاف: أطالب بالتركيز على رياضة المرأة ورياضة المستقبل لأنهما بالفعل مستقبل الرياضة، كما أن الأطفال عندما نريد أن نرجعهم لممارسة الرياضة فعلينا أن نركز على التربية ونذهب لتفكيرهم وذلك نابع من المنزل، وهنا يأتي دور الرياضة النسائية. جذب الأبناء لممارسة الرياضة طالب راشد الزعابي، مسؤول القسم الرياضي بمكتب جريدة الاتحاد في دبي بضرورة البحث في أساس المشكلة المتعلقة بغياب الأبناء عن الرياضة، مؤكداً أن أحد أسبابها هو عدم وجود ملاعب حول المنازل أو أماكن مخصصة للرياضة. وقال: لابد من دعوة الأهل من أجل المشاركة مع الأبناء في ممارسة الرياضة وتنظيم ماراثون أسبوعي، معتبراً أن عودة رياضة الفرجان تعتبر أحد البدائل المهمة، من أجل عودة مشاركة الأسرة في ممارسة الرياضة.
مشاركة :