قال وزير الخارجية الصيني وانغ يي إن الصين مستعدة لأن تكون قوة استقرار للنمو العالمي، وذلك خلال إلقائه كلمة رئيسية في جلسة "الصين في العالم" التي جرت على هامش مؤتمر ميونيخ للأمن المنعقد حاليا يوم السبت. وأشار وانغ، وهو أيضا عضو المكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، إلى أن الاقتصاد الصيني دائما ما كان مفعما بالحيوية والمرونة، مبينا أن الزخم الإيجابي طويل الأجل أصبح أكثر وضوحا. وساهم نمو الصين البالغ 5.2 في المائة في عام 2023 بثلث النمو العالمي. ومع نموها السريع، فإن الصين -- أكبر سوق في العالم -- ستحقق فوائد أكبر للعالم، ومجتمع الأعمال العالمي يرى بشكل عام أن "الصين التالية لا تزال الصين"، وفقا لما ذكره وانغ. وأفاد وانغ أن أكبر إجماع سياسي للشعب الصيني هو التركيز على تحقيق التحديث الصيني، في حين أن تسريع التنمية عالية الجودة هو المبدأ الأساسي للصين في العصر الجديد. وكما قال الرئيس الصيني شي جين بينغ، فإن باب الانفتاح الصيني سيفتح على نطاق أوسع. وذكر وانغ أن الصين ستواصل توسيع الانفتاح المؤسسي وتقليل القائمة السلبية لوصول الاستثمار الأجنبي وتوفير بيئة أعمال أكثر توجها نحو السوق وقائمة على القانون ودولية للشركات الأوروبية وغيرها، مبينا أنه في الوقت الحالي، لدى الصين إعفاءات متبادلة من تأشيرة الدخول مع 23 دولة وإعفاءات من التأشيرات من جانب واحد للعديد من الدول الأوروبية. وقال وانغ إنه في المستقبل، ستوفر الصين إجراءات أيسر للأشخاص من جميع الدول للاستثمار والقيام بأعمال تجارية والسفر والدراسة في الصين. وأكد وانغ أنه بات الآن ثمة إجماع دولي على معارضة "فك الارتباط"، حيث أدرك المزيد والمزيد من الناس المتبصرين أن عدم التعاون هو الخطر الأكبر. وكل من يحاول "نزع الطابع الصيني" باسم "إزالة المخاطر" سوف يرتكب خطأ تاريخيا، مضيفا أن محيط الاقتصاد العالمي لن يتحول إلى أنهار صغيرة معزولة، وبالتالي فإن اتجاه العولمة الاقتصادية لن يتم عكس مساره. ودعا وانغ إلى بذل جهود متضافرة لجعل العولمة أكثر نفعا وشمولا على الصعيد العالمي، من أجل تحقيق المنافع لمزيد من الدول والشعوب.