المجلس الأعلى الليبي يقر بالإجماع تعديل الإعلان الدستوري

  • 4/6/2016
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

أعلنت الحكومة غير المعترف بها دولياً في العاصمة الليبية مغادرة السلطة، لتفسح المجال بذلك أمام حكومة الوفاق الوطني لتسلم الحكم بعد أقل من أسبوع على دخولها طرابلس. وقالت الحكومة في بيان: نعلمكم بتوقفنا عن اعمالنا المكلفين بها كسلطة تنفيذية رئاسة ونوابا ووزراء، وأوضحت أنها قررت التخلي عن السلطة تاكيداً على حقن الدماء وسلامة الوطن من الانقسام والتشظي. إلى ذلك، صوّت المجلس الأعلى للدولة في ليبيا خلال جلسته أمس في طرابلس، بالإجماع على تعديل الإعلان الدستوري الخاص بالاتفاق السياسي، نظراً لتعذر اجتماع البرلمان لإقرار هذا التعديل، فيما قام المبعوث الأممي إلى ليبيا مارتن كوبلر بزيارة إلى طرابلس في مبادرة دعم لحكومة الوفاق الوطني التي تواصل تعزيز سلطتها في العاصمة مقابل تلاشي سلطات الميليشيات. وأفاد عضو المجلس، العجيلي بوسطيل، أنه نظراً لتعذر اجتماع البرلمان الشرعي في طبرق لإقرار هذا التعديل، وبعد اكتمال النصاب المطلوب للتعديل الدستوري بحضور النائب الثاني لرئيس برلمان الميليشيات، صالح المخزوم، وبحسب المادة 65 من الاتفاق التي نصت على ضرورة تعديل الإعلان الدستوري دون الإشارة إلى الجهة التشريعية المخولة بذلك، قام أعضاء برلمان الميليشيات الملتحقون بمجلس الدولة بالتصويت على تعديل الإعلان الدستوري، وتسليم رئاسة المجلس لأكبر الحاضرين سناً عبدالرحمن الشاطر حتى انتخاب رئيس للمجلس. وأكد الشاطر أن المجلس سيلتزم التزاماً تاماً ببنود الاتفاق السياسي، وطالب البرلمان والمجلس الرئاسي بالالتزام بالاتفاق السياسي. من جانبه قام المبعوث الأممي إلى ليبيا مارتن كوبلر بزيارة إلى طرابلس أمس. وقال متحدث باسم البعثة: التقى كوبلر أمس في طرابلس السراج وأعضاء المجلس الرئاسي في حكومته. وأضاف المتحدث أن كوبلر بحث في لقاءاته كيفية دعم عمل الحكومة، وشدد على ضرورة تحقيق المصالحة الشاملة في ليبيا. وهي الزيارة الأولى لكوبلر إلى طرابلس منذ أن منعته حكومة الميليشيات من زيارتها في 23 مارس، قبيل دخول حكومة السراج إلى المدينة. وقال كوبلر في تغريدة على تويتر أرفقها بصور له خلال لقائه السراج وأعضاء في المجلس الرئاسي مسرور جداً أن أكون هنا لمناقشة المضي قدماً. كما نشر كوبلر على حسابه صوراً لوصوله إلى قاعدة طرابلس البحرية حيث مقر حكومة السراج. وكتب: أول زيارة لي بعد مجيء المجلس الرئاسي. مسرور جداً لوجودي هنا.وقام كوبلر بجولة سيراً على الأقدام بصحبة مرافقيه في المدينة القديمة قرب ساحة الشهداء حيث تبادل الأحاديث مع بعض رواد المقاهي، والتقط الصور معهم، بحسب مراسل وكالة فرانس برس. ويرى الخبير في الشؤون الليبية في معهد المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية ماتييا توالدو أن زيارة كوبلر إلى طرابلس بعدما منعته حكومة الغويل في أكثر من مرة من الهبوط في مطارها ودخولها، تظهر مدى سيطرة حكومة الوفاق على طرابلس. على صعيد آخر قال وزير الخارجية الفرنسي جان مارك أيرولت إن فرنسا تعمل على إعادة فتح سفارتها في طرابلس في لفتة تأييد لحكومة الوفاق الوطني. وكانت تونس أعلنت الاثنين إعادة فتح سفارتها وقنصليتها في طرابلس بعدما كانت أغلقتهما على التوالي في 2014 و2015 إثر خطف عدد من موظفيهما. في الأثناء وصفت وزارة الخارجية الروسية عملية فرض الاتحاد الأوروبي عقوبات جديدة ضد سياسيين ليبيين بأنها غير بناءة.(وكالات)

مشاركة :