أذربيجان وأرمينيا تتفقان على وقف فوري لإطلاق النار في قرة باغ

  • 4/6/2016
  • 00:00
  • 14
  • 0
  • 0
news-picture

وافقت أرمينيا وأذربيجان، أمس، على وقف فوري لإطلاق النار بعد أربعة أيام من المعارك العنيفة خلفت 46 قتيلاً في منطقة ناغورنو قرة باغ المتنازع عليها بينهما. ونقلت الوكالة عن وزارة الدفاع الأرمينية قولها جرى وقف العمليات على طول خط التماس بين قوات أذربيجان وأرمينيا في منتصف النهار بالتوقيت المحلي اليوم بناء على اتفاق بين الطرفين. وجاء إعلان وقف إطلاق النار بعدما طالبت دول أوروبية عديدة بوقف القتال مخافة أن يتسبب التصعيد في حالة من عدم الاستقرار بالمنطقة التي تمر بها أنابيب تنقل النفط والغاز للأسواق العالمية. والقتال هو الأسوأ في الصراع منذ سنوات، وقالت أذربيجان اليوم إن 16 من جنودها قتلوا خلال اليومين الماضيين. وقبل ذلك قال مسؤولون انفصاليون بالإقليم إن 20 من قواتهم قتلوا منذ بدء القتال. وخاضت أذربيجان وأرمينيا، وتعدان جمهوريتين سوفيتيين سابقتين حرباً حول المنطقة الجبلية في أوائل التسعينات قتل فيها آلاف من الجانبين وتشرد مئات الآلاف. وانتهت الحرب بهدنة هشة عام 1994 أعقبتها موجات متقطعة من العنف. وانهارت الهدنة في مطلع الأسبوع، ونشبت أسوأ معارك منذ سنوات قُتل فيها عشرات من الجانبين. وتبادلت أذربيجان وناجورنو قرة باغ الإقليم الذي يتمتع بدعم عسكري ومالي كبير من أرمينيا الاتهامات بتصعيد الموقف. وقالت وزارة دفاع أذربيجان في بيان بشأن الهدنة اليوم 5 إبريل الساعة 1200 وباتفاق بين الطرفين توقفت الأعمال العسكرية على الخط الفاصل بين القوات المسلحة لأرمينيا وأذربيجان. وقال مسؤول من القوات المدعومة من أرمينيا في الإقليم تلقينا أمراً بوقف إطلاق النار. ودعا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الطرفين المتحاربين إلى احترام وقف إطلاق النار. وخلال مشاورات هاتفية مع نظيريه الأرميني سيرج سركيسيان والأذربيجاني الهام علييف، دعا (بوتين) الجانبين إلى ضمان الوقف التام للمعارك واحترام وقف إطلاق النار في شكل عاجل، بحسب بيان للكرملين. وأعرب بوتين عن قلقه البالغ حيال هذه المواجهات الواسعة النطاق، التي أسفرت عن عدد كبير من الضحايا، مؤكداً أن روسيا ستواصل اتخاذ كل مبادرات الوساطة اللازمة بهدف تطبيع الوضع. وخلال هذه المشاورات التي جاءت بمبادرة روسية، شدد بوتين أيضاً على أهمية إحياء عملية التفاوض بين يريفان وباكو، بهدف إيجاد حلول تتيح تسوية سلمية لمشكلة ناغورني قره باغ، بحسب البيان. كما دعت مجموعة مينسك التابعة لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا، التي تترأسها الولايات المتحدة وفرنسا وروسيا، أرمينيا وأذربيجان إلى احترام الهدنة التي تم التوصل إليها. ووصف الرئيس الدوري للمنظمة وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير وقف الأعمال القتالية بأنه مشجع، مؤكداً أن جهود المنظمة ينبغي أن تركز على تفادي أي تصعيد جديد. من جانبه، أدان رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو ما قال إنها هجمات أرمينية في الإقليم الانفصالي، وقال إن تركيا ستواصل مساندتها لأذربيجان في الصراع. وسبق لوزير الخارجية الروسي القول إن دعم أنقرة لباكو في الصراع يعد موقفاً أحادي الجانب. (وكالات)

مشاركة :