عدن: الخليج أكد الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي رغبة الدولة في بلاده بتحقيق السلام الذي يستحقه ويتطلع إليه أبناء الشعب اليمني، قائلاً: السلام هو خيارنا الذي تحمّلنا الكثير من المصاعب والتحديات لبلوغه ونتطلع إلى تحقيق غايات شعبنا اليمني من خلال محادثات الكويت القادمة. هادي كان يتحدث إلى سفراء دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، ومبعوث الأمين العام ورئيس البعثة لدى اليمن الدكتور عبدالعزيز العويشق، الذين التقاهم، أمس، بالرياض. وأشاد بدور دول مجلس التعاون الخليجي وعلى رأسها المملكة العربية السعودية الداعمة والمساندة لليمن من خلال مواقفها المشرفة في مختلف المراحل والظروف وليس آخرها عاصفة الحزم، مثمناً مواقف خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز التي استطاعت تغيير مجرى الأحداث والتأسيس لواقع عربي جديد يحمي اللُّحمة الواحدة والمصالح الأخوية المشتركة. وحسب وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) استعرض الرئيس اليمني في اللقاء الذي حضره نائب رئيس الجمهورية الفريق الركن علي محسن الأحمر، ورئيس مجلس الوزراء الدكتور أحمد عبيد بن دغر صورة موجزة عن واقع المشهد اليمني منذ العام 2011م حتى اليوم المملوء بالأحداث والمتغيرات والتطورات على مختلف الصعد. وقال: البعض منكم شهد وعايش تلك الأحداث من خلال دور ومكانة دول مجلس التعاون الخليجي في اليمن التي كانت حاضرة في مد يد العون والسلام لأشقائهم في اليمن وهذا ما تجسد من خلال المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية التي مثلت طوق نجاة ومخرج سلام ووئام لمختلف الأطراف ولليمنيين التواقين للسلام والاستقرار كمثال يحتذى به في إطار دول ما يسمى بالربيع العربي، وأثمر ذلك التوافق والوفاق عن عقد مؤتمر الحوار الوطني الذي استوعب كافة قضايا اليمن للشروع في بناء واقع ومستقبل اليمن الجديد المبني على العدالة والمساواة والحكم الرشيد بعيداً عن الإقصاء والتهميش المناطقي والفئوي. وأضاف: قطعنا خطوات هامة وصولاً إلى صياغة مسودة الدستور التي انقلب عليها الحوثيون وصالح لفرض أجندة دخيلة على شعبنا ومجتمعنا من خلال إعلانهم الحرب على الشعب اليمني وتوافقه وإجماعه الوطني. وأكد هادي رغبة الدولة في تحقيق السلام الذي يستحقه ويتطلع إليه أبناء الشعب اليمني، السلام الذي يؤسس لبناء مستقبل آمن للأجيال القادمة والمرتكز على الأسس ومرجعيات المبادرة الخليجية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني والقرار الأممي 2216.