وضعت الهيئة العامة للموانئ "موانئ" حجر الأساس لمنطقة البحري للإيداع، والتي تتبع الشركة الوطنية السعودية للنقل البحري "البحري"، في حفل أُقيم اليوم الأحد بحضور كبار المسؤولين في القطاع، وذلك في خطوة تعزز قدرات القطاع اللوجستي وتسهم في تحسين سلاسل الإمداد بميناء جدة الإسلامي. حضر الحفل وزير النقل والخدمات اللوجستية، رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للموانئ، المهندس صالح بن ناصر الجاسر، بالإضافة إلى رئيس الهيئة العامة للموانئ "موانئ" عمر حريري، والرئيس التنفيذي لشركة "البحري"، المهندس أحمد السبيعي. وتتولى شركة "البحري" للخدمات اللوجيستية إدارة المنشأة الحديثة، والتي تمتد على مساحة إجمالية تُقدر بـ 95.4 ألف متر مربع. وستوفر المنطقة خيارات تخزين متعددة مجهزة بأنظمة التحكم بدرجة الحرارة، وخدمات المناولة، وخدمات ذات قيمة مضافة، بهدف تمكين الشركات العالمية من إنشاء مراكز لوجيستية خاصة بها في هذه المنطقة اللوجيستية. اقرأ أيضا: تحت شعار "تمكين النمو".. ملتقى السوق المالية السعودية ينطلق غدًا وأكد عمر حريري، رئيس الهيئة العامة للموانئ "موانئ"، على أهمية منطقة "البحري للإيداع" كعنصر أساسي ضمن جهود الهيئة لتعزيز قطاع الخدمات اللوجستية والنقل البحري، مشيرًا إلى أن هذا المشروع يعكس التزام "موانئ" بتعزيز البنية التحتية وقدرات قطاع الخدمات اللوجيستية في المملكة. من جانبه، عبر "السبيعي" عن سعادته بالتعاون مع "موانئ" وهيئة الزكاة والضريبة والجمارك لإنشاء مرفق لوجيستي متطور، مؤكدًا قدرة هذا المشروع على إحداث تأثير قوي على القطاعات اللوجيستية الوطنية والإقليمية والعالمية.   خطوة تنموية تفتح آفاقًا اقتصادية جديدة، وتعزز تنافسية قطاع الموانئ، تجسّدت في وضع حجر أساس لإنشاء مركز لوجستي لشركة البحري في ⁧#ميناء_جدة_الإسلامي،⁩ مما سيدعم مستهدفاتنا الاستراتيجية و #رؤية_السعودية_2030 pic.twitter.com/AJ33ujT7w2 — مـوانـئ | MAWANI (@MawaniKSA) February 18, 2024   ومن المقرر أن تنطلق العمليات التشغيلية في منطقة "الإيداع" خلال النصف الأول من العام 2025، حيث ستوفر قدرات تخزين ومناولة استثنائية تشمل 80 ألف منصة للتخزين، و40 ألف وحدة رفوف، وإنتاجية سنوية تتجاوز الـ 900 ألف منصة تخزين. وستُجهز المنطقة أيضًا لتخزين الحاويات المبردة، والمعزولة، والجافة، بالإضافة إلى تقديم مجموعة واسعة من الخدمات مثل صيانة وإصلاح الحاويات وتنظيفها، والتخزين المشمول بالضمان الجمركي، والنقل المتاح للعملاء. بهذه الخطوة، تؤكد "موانئ" التزامها بتعزيز البنية التحتية وقدرات قطاع الخدمات اللوجيستية في المملكة، والمساهمة الفعّالة في دفع عجلة نمو الاقتصاد والجهود المبذولة لتعزيز الصادرات غير النفطية، متماشية مع رؤية المملكة 2030.