نشر تنظيم داعش مقطع فيديو أمس يلمح إلى أن التنظيم ربما ينفذ مزيداً من الهجمات في الغرب، وحدد لندن وبرلين وروما أهدافاً محتملة، فيما صنفت واشنطن صلاح عبدالسلام على أنه إرهابي عالمي، في وقت اعتبر رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس أن التطرف يكسب معركة القلوب والعقول الإعلامية، محذراً من أن الحجاب يستخدم كرمز سياسي لاستعباد النساء. وقال أحد أعضاء التنظيم بالإنجليزية في مقطع الفيديو: إن كانت باريس البارحة واليوم بروكسل فالله أعلم أين ستكون الغد فلربما تكون في لندن أو برلين وربما روما. وعرض الفيديو صوراً لمجلس العموم في لندن والكولوسيوم في روما. وكان تنظيم داعش أعلن مسؤوليته عن تفجيرات قتلت 31 شخصاً في بروكسل في مارس وهجمات باريس التي قتلت 130 شخصاً في نوفمبر الماضي. من جهة أخرى، صنفت الولايات المتحدة أمس صلاح عبد السلام المشتبه في تورطه في هجمات باريس الأخيرة، على أنه إرهابي عالمي بموجب القانون الأمريكي. وبموجب الأمر الذي أعلنته وزارة الخارجية يتم تجميد أي أصول لعبد السلام في أية مناطق خاضعة للقضاء الأمريكي ،ويحظر على الأمريكيين القيام بأية تعاملات معه. في غضون ذلك، حذر فالس، في حديث حول طاولة مستديرة حول الأسلمة في باريس مساء الاثنين، من أن السلفيين يكسبون المعركة الأيدولوجية والثقافية في فرنسا التي تضم أكبر عدد من المسلمين في أوروبا. وتعهد بزيادة ميزانية الأمن والدفاع في فرنسا بشكل هائل خلال السنوات المقبلة، فيما تعاني البلاد تزايد التهديد الإرهابي بعد هجوميين داميين العام الماضي. وأضاف إنه من المفترض أن السلفيين لا يمثلون سوى واحد في المئة من المسلمين في بلادنا اليوم، وتحظر فرنسا ارتداء النقاب في الأماكن العامة، وقال فالس أن بعض النساء يستخدمن الحجاب لتحدي المجتمع الفرنسي العلماني. واعتبر أن الحجاب لا يمثل موضة عابرة، أنه ليس لوناً ترتديه المرأة بل إنه استعباد للمرأة محذراً من الرسالة الأيدولوجية التي يمكن أن تنتشر وراء الرموز الدينية. وتابع علينا أن نفرق بين ارتداء النساء المسنات للحجاب وكونه رمزاً سياسياً يشكل تحدياً للمجتمع الفرنسي. (وكالات)
مشاركة :