أكد المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية أنَّ الإرهاب فعلٌ آثمٌ ومدانٌ في الشريعة الإسلامية الغراء، وفي جميع الشرائع والنظم، ويخالف الفطرة الإنسانية السوية، منددًا بالأعمال الإرهابية الجبانة والوحشية التي وقعت في تونس وتركيا ومصر وبلجيكا وباكستان، معربًا عن تعازيه لأسر الضحايا الأبرياء، وتمنياته للمصابين والجرحى بالشفاء العاجل، داعيًا في الوقت نفسه إلى تعاون عالمي لمحاصرة التطرف والإرهاب وبث القيم الإنسانية السامية التي دعا إليها الدين الحنيف. وفي جلسته الاعتيادية التي انعقدت امس برئاسة سمو الشيخ عبدالله بن خالد آل خليفة رئيس المجلس وبحضور الشيخ عبدالرحمن بن محمد بن راشد آل خليفة نائب الرئيس، استنكر المجلس قيام إسرائيل بمصادرة الأراضي الفلسطينية من الضفة الغربية بما يؤكد من جديد عدم امتثال الكيان الإسرائيلي للمواثيق والقوانين والأعراف الدولية، ويكشف حجم الغرور والعقلية الإرهابية لهذا الكيان الغاصب، لافتًا في الوقت نفسه إلى أن هذه الممارسات الإسرائيلية غير الشرعية وغير القانونية تهدد الاستقرار والسلم الدوليين، مناشدًا جميع الدول والمنظمات المعنية، وخصوصًا العربية والإسلامية إلى وضع حد لهذه الاستفزازات المستمرة والانتهاكات الخطيرة. ورفع المجلس خالص تهانيه لصاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء الموقر بمناسبة منح سموه جائزة القيادة المتميزة للعام 2016 من قبل الاتحاد الدولي لمنظمات التدريب والتطوير، لافتًا المجلس إلى أن هذا التكريم يأتي ضمن سلسلة من الجوائز الدولية التي مُنحت لسموه، بما يؤكد المكانة المرموقة التي يحتلها سموه والتي يشهد بها العالم في مختلف المجالات. وأكد أن الاحتفاء بسمو رئيس الوزراء الموقر هو احتفاء البحرين وشعبها الكريم، وتتويج لمسيرة الإنجاز والعطاء لسموه، مشيرًا في الوقت نفسه إلى أن هذا التكريم الدولي يعكس تقدير العالم ومنظماته لجهود سموه في دعم التنمية البشرية، ولنهج الحكومة الموقرة في تحفيز أبناء هذا الوطن العزيز وتشجيعهم بما يعزز من قدراتهم وإمكاناتهم. وأشاد المجلس بنتائج الزيارة الناجحة لوفد مجلس شورى المفتين لروسيا والإدارة الدينية لمسلمي روسيا الاتحادية برئاسة سماحة المفتي الشيخ راوي عين الدين، معربًا عن ترحيبه بتعزيز العلاقات الثنائية بين المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية وبين مجلس شورى المفتين لروسيا والإدارة الدينية لمسلمي روسيا الاتحادية في ظل التوجيهات السامية من لدن صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى. واختتم المجلس جلسته باستعراض الرسائل الواردة والطلبات المحالة عليه، وأحالها على اللجان المختصة لمزيد من البحث والدراسة.
مشاركة :