سباق محموم في دوري الأولى يشعل الأمتار الأخيرة

  • 4/6/2016
  • 00:00
  • 24
  • 0
  • 0
news-picture

طغت الإثارة والندية من جديد على منافسات دوري الدرجة الأولى قبل ثلاث خطوات من اسدال الستار، وحضر التحدي في لقاءات الجولة المنصرمة ال 27، بحصيلة سبعة انتصارات وتعادل وحيد، وتصاعدت المتعة كثيرا في جميع فصول المسابقة، وبدأت ملامح الهابطين برفقة الدرعية تتشكل جولة بعد أخرى في قاع الدوري، وتهدد بشكل كبير فريقي النهضة والرياض وشهدت الشباك 24 هدفاً في ثماني مواجهات مثيرة، مما زاد من حدة التنافس على صعيد الصدارة، في ظل التقارب النقطي الذي يجمع أكثر من طرف، فيما بدأت بعض أطراف الدوري في الاستقرار في وسط الدوري، وواصل رباعي القاع تجمده بعد خسائره متكررة. المنافسة على كرسي الصعود ل "دوري عبد اللطيف جميل" بدأت تتثاقل كثيراً مع الأمتار الأخيرة للسباق، مع طغيان الحذر والتخوف من التفريط بالنقاط، بين ثلاثي المقدمة الباطن والمجزل والاتفاق ففي هذه الجولة تعثر المتصدر الباطن ووصيفه الاتفاق بالتعادل الوحيد سوياً فيما كان المجزل المستفيد الوحيد، على الرغم من احتفاظهم بمراكزهم في صدارة الترتيب. ووضع انتصار المجزل الأخير بثلاثية على الحزم وضع الأخير قريباً من مطارديه، فيما كان ضمك والعروبة حاضرين بقوة من خلال العودة للانتصارات من جديد بعد غيبة على الجيل والفيحاء الأمر الذي قربهما من مشهد المنافسة، وأكمل الشعلة على المسار ذاته الصاعد وعاد بفوز مهم من خارج قواعده على الرياض أبقى على حظوظه بالمنافسة على بعد ست نقاط من المتصدر، وتقدم خطوة واحدة في السباق. وساهم فوز الطائي على ملعبه في تقدمه نحو المركز الثامن، فيما عاد أحد للمركز التاسع بعد انتصار ثمين خارج قواعده على النهضة أبعده رسمياً عن خطر الهبوط، وساهمت خسارة الفيحاء الأخيرة في عودته للمركز العاشر، وتراجع الوطني للمركز الحادي عشر عندما تلقى خسارة من الهابط الدرعية، وظل النجوم في مقعده ال12 بعد تجمد رصيده وتسجيله خسارة أخرى في هذه الجولة، ليظل بمقربة من خطر الهبوط، فيما واصل الحزم مسلسل الضياع وأصبح على مقربة من دوامة الهبوط. وفي القاع بات النهضة والرياض المرشحين الأقرب لمرافقة الدرعية لدوري الدرجة الثانية من خلال استمرار مسلسل الخسائر والتعثر في هذه الجولة، وتحت ضغط الهبوط، رفض الرياض الاستفادة من عاملي الأرض والجمهور وخسر من الشعلة، وهي الخسارة التي أضعفت بشكل كبير حظوظه في البقاء، وكذلك الحال بالنسبة للنهضة عندما صدم جماهيره بخسارة جديدة من أحد، وضعته ثابتاً على بعد مقعدين فقط من المركز الأخير، مصير الرياض والنهضة أصبح مرتبطاً بتحقيق تسع نقاط متتالية في مبارياتهم الثلاثة الأخيرة بانتظار ما تسفر عنه نتائج أقرب الفرق المهددة الحزم والنجوم، وهو ما وضع طموحاتهما في البقاء في مهب الريح، بأوضاعهما الفنية الصعبة، وثباتهما في المؤخرة منذ بداية الدور الثاني. حال المسابقة منذ سبع جولات لم يتغير من خلال استمرار تقلب المستويات والنتائج أو ما يسمى لعبة الكراسي في المراكز الثلاثة الأولى وما قبل المركز الأخير والصراع على المركزين الرابع والخامس والسادس، مع عدم الثبات في وسط الترتيب. وينتظر أن تشهد الجولات الثلاث الأخيرة إثارة وحماس منقطعي النظير لتحديد الفرق المتأهلة ل "دوري عبداللطيف جميل" الموسم المقبل، والمرافقين للدرعية إلى دوري الثانية.

مشاركة :