أعلنت شركة "أستروسكايل" اليابانية عن نجاحها في إطلاق أول مركبة فضائية مصممة خصيصًا لرصد ومراقبة قطع النفايات الفضائية المتزايدة في المدار. ووفقًا لـ"سكاي نيوز"، تم وصف هذه المركبة بأنها تاريخية وضرورية لمواجهة التحديات المتزايدة التي تشكلها النفايات الفضائية، والتي يمكن أن تشكل خطرًا كبيرًا على المركبات الفضائية والمحطات في المدار. وأوضحت شركة "أستروسكايل" اليابانية أن مهمة المركبة الفضائية، التي تم تسميتها "أدراس- جاي" (Adras-J)، سيكون دورها العثور على وتفقد القطع الفضائية، بما في ذلك حطام صاروخ H-IIA الياباني الذي يطفو في الفضاء منذ 15 عامًا، والذي يعد أحد أهدافها الرئيسة. وأُطلق المسبار في الساعة 14:52 بتوقيت غرينتش يوم الأحد من موقع في نيوزيلندا، في حين قال رئيس المشروع، إيجيرو أتاراشي، إن المسبار "أدراس- جاي" جاهز لبدء عملياته بعد إجراء الاتصالات الأولية بمركز التحكم الأرضي. لم يُعرف بعد الموقع المداري الدقيق للحطام الفضائي الذي تستهدفه المركبة، وسيتم تحديد موقعه باستخدام بيانات المراقبة من الأرض. اقرأ أيضا: وكالة الفضاء السعودية: وجود حلول مبتكرة لمواجهة "الحطام الفضائي" ضرورة ملحة ومن المخطط أن تقترب "أدراس- جاي" من الموقع المحتمل وتتمركز على مسافة آمنة، حيث ستقوم بجمع صور لتقييم حالة وحركة الحطام الفضائي، وقد تم اختيار هذه المركبة الفضائية كجزء من المرحلة الأولى لبرنامج "جاكسا" الذي يهدف إلى إزالة الحطام الكبير العائد لمركبات يابانية من الفضاء بالتعاون مع القطاع الخاص. وتتزايد المخاوف بشأن النفايات الفضائية، حيث أشارت تقديرات وكالة الفضاء الأوروبية إلى وجود مليون قطعة تفوق قياسها سنتيمترًا واحدًا في المدار، والتي يمكن أن تتسبب في تعطيل المركبات الفضائية. وقد طُرحت بعض الحلول للتعامل مع هذه المشكلة، بما في ذلك استخدام أشعة ليزر لدفع الحطام الفضائي نحو مدار جديد، حيث يتم جمعه بواسطة مركبات أخرى مجهزة بأدوات الجذب المغناطيسي. يأتي إطلاق "أدراس- جاي" بعد نجاح اليابان في إطلاق صاروخها الثقيل الجديد "إتش 3" يوم السبت، وهو إنجاز يلي الإخفاقين السابقين في العام السابق. وفي نهاية يناير، أصبحت اليابان خامس دولة تنجح في الهبوط على سطح القمر، لكن مركبتها الفضائية الصغيرة "سليم" تواجه مشكلة في ألواحها الشمسية وتحتاج إلى حلول للتعامل مع نفاد الطاقة.
مشاركة :