العالم يحذر وإسرائيل مصممة على اجتياح رفح

  • 2/20/2024
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

اقترحت الولايات المتحدة أمس، مشروع قرار لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة يؤكد على «دعم المجلس لوقف مؤقت لإطلاق النار في غزة في أقرب وقت ممكن»، في وقت يتنامى قلق دولي إزاء تداعيات أي هجوم برّي على رفح في أقصى جنوبي قطاع غزة حيث يتكدّس 1,5 مليون شخص، معظمهم من النازحين. وينص مشروع القرار على أنه «في ظل الظروف الحالية، فإن أي هجوم بري كبير على رفح سيلحق المزيد من الأذى بالمدنيين وقد يؤدي لنزوحهم إلى دول مجاورة». وجاء في المسودة أن خطوة كهذه «ستكون لها آثار خطيرة على السلام والأمن الإقليميين، وبالتالي يجب التأكيد على ضرورة عدم المضي قدماً في مثل هذا الهجوم البري الكبير في ظل الظروف الحالية». وطرحت الولايات المتحدة مشروع القرار بعد أن رفضت طلباً من الجزائر السبت أن يصوت المجلس اليوم على مشروع قرار يطالب بوقف فوري لإطلاق النار. اجتياح رفح ويحذر كثيرون في العالم من التداعيات الكارثية لهجوم بري إسرائيلي مزمع على رفح، آخر ملاذ للنازحين. ونقلت وكالة رويترز عن مصادر أمريكية إن كبار المسؤولين في واشنطن يرون أن التوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح الأسرى مقابل هدنة، أفضل طريق لإفساح المجال أمام محادثات أوسع نطاقاً. وأضافوا إنهم يشعرون بالقلق من أن الحرب ستستمر حتى شهر رمضان. وحذر الاتحاد الأوروبي إسرائيل من شن هجوم على رفح، وصفه وزراء خارجيته بأنه سيمثل كارثة لنحو 1.5 مليون لاجئ. وقال منسق السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل إن تجنب الخسائر سيكون مستحيلاً. وقال «علينا أن نواصل الضغط على إسرائيل لجعلها تفهم أن هناك الكثير من الناس في شوارع رفح، وسيكون من المستحيل تجنب سقوط ضحايا من المدنيين». يجب ولكن ودعت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك إسرائيل إلى احترام القانون الإنساني، ولكنها أضافت إن لإسرائيل «الحق في الدفاع عن النفس»، وقالت إنه من الواضح أن مسلحي «حماس» ما زالوا نشطين في رفح. وطالبت بأن تلقي «حماس» أسلحتها. وقال وزير الخارجية الأيرلندي مايكل مارتن قبل الاجتماع «الهجوم على رفح سيكون كارثياً تماماً... سيكون غير معقول». وأضاف إن «مستوى اللاإنسانية الذي يحدث في غزة» صدم العالم. وأكد وزير الخارجية المصري سامح شكري أمس، رفض مصر العملية العسكرية الإسرائيلية في رفح، وأي أفكار أو إجراءات تدفع نحو تهجير المواطنين الفلسطينيين خارج غزة. شكري، الذي استقبل وفداً من مجلس النواب الأمريكي، أشار إلى أن مصر لا ترى بديلاً سوى الوقف الفوري لإطلاق النار واتخاذ خطوات واضحة تجاه إطلاق عملية سلام جادة وحقيقية تؤدي إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة في فترة زمنية محددة وقصيرة. مصير المدنيين ومع تزايد التلويح بهجوم برّي على رفح، لم تذكر إسرائيل أين أو كيف سيتم إجلاء المدنيين الذين تكتظ بهم المدينة، وعبّرت مصر عن رفضها أي «تهجير قسري» للفلسطينيين نحو أراضيها. ونقلت وكالة رويترز عن أربعة مسؤولين مطلعين على الخطط الإسرائيلية إن إسرائيل تتوقع مواصلة الحرب لستة إلى ثمانية أسابيع أخرى. وقال آفي ميلاميد، المسؤول السابق في المخابرات الإسرائيلية، إن الفرصة ضئيلة لأن تستجيب حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو للانتقادات الدولية وتلغي الهجوم البري المزمع على رفح. وأضاف إن «رفح آخر معقل لسيطرة حماس ولا تزال هناك كتائب في رفح يجب على إسرائيل تفكيكها لتحقيق أهدافها في هذه الحرب». وقال ميلاميد، إن التأخير الوحيد المحتمل للهجوم الإسرائيلي على رفح يمكن أن يحدث إذا قدمت «حماس» تنازلات في المفاوضات وأطلقت سراح الأسرى. وأضاف «حتى ذلك لن يؤدي إلا إلى تأخير التقدم نحو رفح ما لم يقترن بنزع السلاح واستسلام كتائب حماس هناك». وعن مصير المدنيين في رفح، قال مصدر إسرائيلي منفصل إن إسرائيل يمكن أن تبني رصيفاً عائماً إلى الشمال من رفح لإتاحة وصول المساعدات الدولية والسفن المجهزة كمستشفيات عن طريق البحر. وقال مسؤول إسرائيلي إنه لن يُسمح للفلسطينيين بالعودة إلى شمالي غزة. تابعوا أخبار العالم من البيان عبر غوغل نيوز Email فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App

مشاركة :