أعلنت وزارة الدفاع التابعة للانفصاليين الأرمن في إقليم ناغورنو قره باغ أن السلطات في الإقليم توصلت أمس لاتفاق لوقف إطلاق النار مع الحكومة الآذرية، وذلك لوضع حد للقتال الذي اندلع قبل 4 أيام، وكانت محادثات تهدف إلى إنهاء أسوأ عنف خلال عقود يندلع في الأراضي المتنازع عليها من ناغورنو قره باغ، قد انطلقت في فيينا بعد مقتل 46 شخصًا خلال 4 أيام من القتال، ويضم الاجتماع روسيا، والولايات المتحدة، وفرنسا -فيما يسمى مجموعة مينسك- في محاولة لإنهاء الصراع الذي اشتعل الجمعة بطريقة دموية خطيرة، ويخشى محللون من أن تكون الأزمة الحالية شرارة تلهب منطقة القوقاز، التي تضم جماعات متنافسة مختلفة. مواقف القوى الدولية روسيا وأمريكا دعتا لوقف القتال. تركيا تساند حقوق أذربيجان. وكانت روسيا والولايات المتحدة قد دعتا إلى وقف القتال، لكن تركيا تساند أذربيجان، وتقول: إن المنطقة المنفصلة أراضٍ آذرية وسوف تستعيدها أذربيجان يوما ما. وظلت منطقة ناغورنو قره باغ، وهي منطقة جبلية غير ساحلية تقطنها غالبية أرمينية تقع داخل أذربيجان، منطقة نزاع منذ انهيار الاتحاد السوفييتي في عام 1991، وأعلن انفصاليون، مدعومون من أرمينيا ولاءهم لها، ثم أعلنوا إنشاء جمهورية مستقلة، لم تنل الاعتراف من أي دولة أخرى، حتى أرمينيا. وفي المعارك التي اندلعت فيما بعد فقد نحو 30.000 شخص حياتهم، كما أجبر آلاف السكان من الجانبين على الفرار من منازلهم، ثم وقع اتفاق لوقف إطلاق النار بوساطة روسية في عام 1994، لكن الطرفين لم يتفقا على خطة سلام دائم. وأخذت الاشتباكات المتقطعة تنشب على الجبهة الأمامية من وقت لآخر، غير أن أحداث العنف الدموي الأخير -بحسب ما يقوله معلقون- كانت تصعيدًا خطيرًا. ويهدد اشتعال الوضع «استقرار منطقة القوقاز الإستراتيجية التي تعد طريق عبور لنفط وغاز القوقاز إلى الأسواق الأوروبية، متجاوزة روسيا، مما يحد من اعتماد أوروبا على إمدادات الطاقة الروسية»،
مشاركة :