اشتكى أهالي المندق من الإهمال الذي أصاب مقابرها القابعة خلف مبنى محافظة المندق، وأصبحت من صفحات النسيان مشرعة الأبواب وكأنها غابة من الحشائش مهيأة أن تكون مرتعا لضعاف النفوس. في البداية تحدث المواطن محمد الكناني: لا نعلم ما هي الجهة المسؤولة لكن من يمر بهذه المقبرة يشكو إلى الله ما آلت إليه حالتها من اهمال كبير. ويقول المواطن سعيد الزهراني: الأمانة عظيمة والتقصير موجود لكننا نؤمن بأن الجهة المسؤولة غافلة عنها ونتمنى أن يصلها صوتنا ورغبتنا في إعادة الإهتمام بهذه المقبرة خصوصا وأن السور الجنوبي منخفض جداً ويستطيع أي كائن أن يدخل إليها ويعبث بما داخلها. أما المواطن محمد احمد فيقول: تحيط بهذه المقبرة مساكن وطرق وتجمعات العمالة، ونرى مخلفات أخشاب ومعدات بدأت تهدد حدود المقبرة، وهذا الأمر لا يرضي أبدا ونستبشر خيرا بكل مسؤول أن ينظر بهذا الأمر ويتخذ الصواب ويحافظ على ما تبقى لساكنيها من كرامة فهذه المقبرة تحتاج إلى تنظيف من الحشائش التي غيبت معالمها وكذلك تحتاج إلى ارتفاع السور الجنوبي للحد من تمدد مخلفات العمالة ومؤسسات المقاولات إلى داخلها واغلاقها تماما مع مراقبتها بشكل دوري يسمح بالحفاظ عليها. من جهته أوضح المتحدث الرسمي لفرع وزارة الأوقاف والشؤون الاسلامية بمنطقة الباحة المكلف محمد سعيد الغامدي أن جميع ما يتعلق بالمقابر من إيجاد أماكن لها وتسويرها والاهتمام بها من اختصاص الامانة والبلديات التابعة لها، أما فيما يتعلق بدور الشؤون الإسلامية والأوقاف فينحصر فقط في المشاركة إذا تم تشكيل لجان تتعلق بما قد يكون من إشكاليات تتعلق بالمقابر فقط. وبإحالة هذا الملف لأمانة الباحة، أوضح رئيس بلدية المندق المهندس ناصر العلياني، أن المقبرة الموجودة حاليا قديمة الإنشاء وتابعة لأهالي قرية المندق، وقد تم توجيه المختصين بتكليف العمالة الساكنة بالقرب منها بإزالة المخلفات والأخشاب رغم أنها خارج أسوار المقبرة. المزيد من الصور :
مشاركة :