افتتحت معالي الدكتورة آمنة بنت عبدالله الضحاك، وزيرة التغير المناخي والبيئة، مؤتمر «إنسباير جلفود» المواكب لمعرض «جلفود 2024»، بكلمة رئيسة تناولت فيها ما يشهده العالم من تغير مناخي وقضايا جيوسياسية، وتحدثت عن أهمية التقنيات الحديثة الناشئة التي تؤثر في النظم الغذائية والاقتصادات العالمية، كما تناولت معاليها أهمية دعم المنتجات المحلية كوسيلة لتعزيز الأمن الغذائي واتخاذ الإجراءات اللازمة لمكافحة التغير المناخي. وقالت: «إن مستقبل قطاع الأغذية والأمن الغذائي هو من المواضيع التي يجب معالجتها في الوقت المناسب، حيث إن ارتفاع درجات الحرارة من شأنه أن يعرض مواردنا الطبيعية للخطر، وهذا يتطلب منا مضافرة الجهود لمعالجة مثل هذه التحديات. وهذا العام، ركزنا في يوم البيئة الوطني على التعاون والعمل على دعم توفير المزيد من المنتجات المحلية المستدامة. وفي هذا الإطار، ندعو جميع أصحاب المصلحة إلى مضافرة الجهود لدعم المنتجات الملحية». وتطرقت معاليها أيضاً إلى التكنولوجيا الزراعية باعتبارها من الركائز الأساسية في قطاع إنتاج الأغذية على المستوى المحلي. وقالت: «يجب علينا جميعاً العمل لضمان ومواصلة تطوير التقنيات المتقدمة في قطاع الإنتاج الزراعي على نحو يتماشى مع الظروف المناخية في دولة الإمارات، وهذا من شأنه أن يسهل علينا تجربة التكيف مع نظام زراعي مستدام، وهذا يشمل الزراعة العضوية والعمودية والتكنولوجيا الزراعية. وتهدف استراتيجيتنا الغذائية الوطنية إلى تعزيز استدامة الإنتاج المحلي من خلال استخدام التقنيات الحديثة». وفي جلسة نقاشية حول كيف يمكن لقطاع الأغذية والمشروبات أن يحقق التحول ويعزز التعاون بين أصحاب المصلحة ويصبح أكثر مرونة، تحدث الدكتور عبيد سيف حمد الزعابي، رئيس الهيئة العربية للاستثمار والإنماء الزراعي، عن جهود الهيئة نحو الاستدامة الغذائية من خلال تمويل صغار المزارعين. ويعد معرض جلفود 2024 نقطة أساسية في مسار الأعمال في قطاع المشروبات والأغذية حول العالم، ويسهم في صياغة أحدث التوجهات العالمية المرتقبة في القطاع، كما يوفر المعرض منصة عالمية لاستكشاف الفرص التجارية وإقامة شراكات جديدة، في ضوء وصول القطاع إلى آفاق جديدة، ويكشف النقاب عن منتجات وابتكارات جديدة، ويضم أجنحة من 127 دولة، مع مشاركة عدد من الدول للمرة الأولى مثل أرمينيا وأذربيجان وفنزويلا، وعودة بعض الأجنحة للمشاركة مثل الجناح الفرنسي. وأكد أكسيل بارو، المفوض التجاري والاستثماري الفرنسي، أهمية هذا الحدث قائلاً: «تمثل مشاركتنا في معرض جلفود 2024 تجسيداً للروابط القوية بين فرنسا والإمارات العربية المتحدة، وتتجاوز مجرد التجارة لتمثل رؤيتنا المشتركة لمستقبل الأغذية القائم على الجودة والاستدامة والابتكار. ويؤكد هذا الحدث التزامنا المستمر بتعزيز علاقاتنا التجارية وتوثيق تعاوننا المستقبلي». ويعتبر معرض جلفود 2024، إلى جانب كونه منصة لتبادل المعارف والخبرات التجارية، بمثابة شهادة على الشراكة الدائمة بين فرنسا والإمارات العربية المتحدة، كما يسلط الضوء على التزام فرنسا بأهمية الابتكار في مجال الأغذية والسعي نحو اتباع اتجاهات عالمية صحية. تابعوا أخبار الإمارات من البيان عبر غوغل نيوز Email فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App
مشاركة :