الصين تتحدى أمريكا وتخطط لغزو أوروبا بالسيارات الكهربائية

  • 2/19/2024
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

تسعى الصين بقوة إلى التوسع عالميا في صادرات السيارات الكهربائية واضعة نصب أعينها التوجه نحو الغرب بهدف اختراق الأسواق الأوروبية والبريطانية، منافسة بذلك مصانع السيارات الأمريكية، وفق ما ذكر موقع إم إس إن الأمريكي. مساعي الهيمنة الصينية بحسب مراقب حركة الأسواق هولي بيشوب، يمكن أن تؤدي المركبات الكهربائية الصينية التي تصل في واحدة من أكبر الشحنات إلى 7000 سيارة يتم نقلها على متن سفن الشحن العملاقة الخاصة بشركة "بي واي دي إكسبلورر" إلى تأكيد موجة الهيمنة الصينية التصنيعية في هذا القطاع بجميع أنحاء العالم، فضلاً عن التسبب في حروب تجارية. تعريفات جمركية فرضت الولايات المتحدة تعريفة جمركية بنسبة 27.5% على واردات السيارات الكهربائية الصينية ويفكر الاتحاد الأوروبي في أن يحذو حذوها. وقالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين للبرلمان الأوروبي: "إن الأسواق العالمية الآن مزدحمة بالسيارات الكهربائية الصينية الرخيصة". فروق الأسعار تعد شركة "بي واي دي" الصينية أكبر شركة مصنعة للسيارات الكهربائية في العالم. تبيع الشركة طرازها الأساسي من السيارات بما يزيد قليلاً عن 8000 جنيه إسترليني. اقرأ أيضاً: تأجيل خفض أسعار الفائدة يثير مخاوف مستثمري الأسهم الأمريكية وبالمقارنة، فإن منافستها الأمريكية "تيسلا" التي كانت تحمل في السابق لقب أكبر شركة مصنعة للسيارات الكهربائية في العالم تبيع أرخص طراز لها مقابل ما يقل قليلاً عن 40 ألف جنيه إسترليني. كما تفوقت شركة بي واي دي على الغرب في قرارها بتشغيل ناقلات السيارات (RoRo)، وهي الأولى من نوعها. شركة شحن خاصة بـ"بي واي دي" عادة، يستخدم مصنعو السيارات شركات الشحن الدولية الكبرى لنقل بضائعها لكن شركة بي واي دي قررت عمل شيء مختلف بوجود سفن شحن خاصة بها لتسهيل مهمة نقل صادراتها مدفوعة في ذلك بتوقعها وجود حجم طلب كبير جدًا مقارنة بخيارات النقل المشتركة. قلق أوروبي ومع ذلك، فإن منع الشركة من الوصول إلى الهيمنة العالمية هو محاولة للتغلب على الصين من خلال السياسة الداخلية للاتحاد الأوروبي. اقرأ أيضاً: لماذا ارتفعت الأسعار الآجلة للنفط والدولار بينما تراجع الذهب؟ وأصبحت الحكومات تشعر بالقلق من أن صناعات السيارات الخاصة بها سوف يطغى عليها تدفق الشركات الصينية التي تتفوق عليها في السعر وسرعة الإنتاج. ضرائب أوروبية على الواردات وفي العام الماضي، أعلنت فون دير لاين عن إجراء تحقيق رسمي حول ما إذا كان سيتم فرض الضرائب على الواردات. ويبحث التحقيق ما إذا كانت شركة بي واي دي وشركتان صينيتان كبيرتان أخرتان من الشركات المصنعة الصينية الكبرى وهما "جيلي" و " إس إيه آي سي" تحصلان على دعم حكومي "خفي" يتمثل على وجه التحديد في القروض غير المكلفة وإمدادات الفولاذ والكهرباء. وأضافت فون دير لاين: "يتم الحفاظ على ابقاء أسعار المركبات منخفضة بشكل مصطنع من خلال الدعم الحكومي الضخم وهذا يشوه أسواقنا". تأجيل موعد التحول الأخضر في بريطانيا تراجع رئيس الوزراء ريشي سوناك عن عدد من إجراءات صافي صفر انبعاثات العام الماضي 2023 بما في ذلك تأجيل الموعد النهائي لحظر بيع السيارات والشاحنات الصغيرة الجديدة التي تعمل بالبنزين والديزل من عام 2030 إلى عام 2035. وقد قوبل هذا بردود فعل متباينة من مختلف أنحاء القطاع حيث شعر عدد من الشركات المصنعة بالفزع من هذا الإعلان وتأثيره على الإقبال على السيارات الكهربائية بينما أبدى ملاك السيارات فرحة لاحتمال انخفاض أسعار المركبات الجديدة. على الرغم من سعي سوناك إلى "التحول إلى البيئة الخضراء"، إلا أن المبيعات لم تشهد ارتفاعا حيث أن 16 في المائة فقط من السيارات المباعة العام الماضي في بريطانيا كانت كهربائية بالكامل. 30% من الحصة العالمية وفي الشهر الماضي، قال رئيس شركة "تويوتا" إن السيارات الكهربائية لن تشكل سوى 30 في المائة من حصة السوق العالمية على الرغم من الاستثمارات الضخمة في السيارات الكهربائية. ورأى أنه ستشكل مركبات محركات الاحتراق الداخلي التي تعمل بالبنزين والديزل والمركبات الهجينة ومركبات خلايا وقود الهيدروجين بقية السوق. ضعف مبيعات السيارات الكهربائية وللتعويض عن ضعف المبيعات، قدمت العديد من الدول الأوروبية إعانات مالية لمبيعات السيارات الكهربائية - وهي خطوة يمكن أن تفيد السيارات المستوردة والمصدرة على حد سواء. ورفضت بكين التهديد بفرض الرسوم الجمركية ووصفته بأنه تصرف مبالغ فيه من جانب الاتحاد الأوروبي، مشيرة إلى أن حصتها في السوق لا تزال منخفضة.

مشاركة :