أبرمت جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية (كاوست) شراكة مع شركة "طاقة جيوثيرمال" السعودية، لتعزيز إمكانات الطاقة الحرارية الأرضية في المملكة العربية السعودية. وعلى ضوء هذه الشراكة، قامت كاوست وطاقة بحفر بئر ضحلة بعمق 400 متر في حرم الجامعة لرصد ومراقبة مشاريع توليد الطاقة الحرارية الأرضية المستقبلية في المملكة العربية السعودية. البيانات التي يتم الحصول عليها من موقع البئر ستستخدم في التخطيط وتخفيف مخاطر الآبار الحرارية الأرضية العميقة. الطاقة الحرارية الأرضية وتعتمد درجة حرارة الطاقة الحرارية الأرضية المكتسبة من البئر في الأساس على عمق البئر، لذلك جرى تحديد 400 متر كعمق أولي مناسب لدراسة تقنيات المعالجة والتحليل الجديدة. المشروع سيوفر أيضًا بيانات قيمة عن إمكانات استخراج الطاقة الحرارية الأرضية في المستقبل تحت حرم الجامعة. حفر بئر ضحلة لدراسة إمكانات الطاقة الحرارية الأرضية في المملكة- اليوم حفر بئر ضحلة لدراسة إمكانات الطاقة الحرارية الأرضية في المملكة- اليوم طاقة متجددة وقال البروفيسور توماس فينكباينر، أستاذ أبحاث موارد الطاقة وهندسة البترول في كاوست، وقائد هذه المشروع، إن الطاقة الحرارية الأرضية، إذا سُخِّرَت بكفاءة، ستوفر مصدر طاقة متجددة أكثر استقرارًا. وتابع "إن الطاقة الحرارية الأرضية توفر طاقة أساسية متاحة حتى عندما لا تشرق الشمس، أو لا تهب الرياح". جامعة كاوست وجرى اختيار الموقع؛ نظرًا لخصائصه الجيولوجية الملائمة وقربه من كاوست، مع الأخذ في الاعتبار العدد الكبير من الباحثين المشاركين من الجامعة. وعلق مشاري العايد، الرئيس التنفيذي لشركة طاقة جيوثيرمال بهذه المناسبة " يُمثّل حفر هذه البئر الاستكشافية في حرم جامعة كاوست الانطلاقة الحقيقية لمشروع طموح لدراسة الطاقة الحرارية الأرضية في المملكة العربية السعودية". وأضاف: "تعكس شراكتنا المتميزة مع الجامعة توافقنا الكبير في استخدام مصادر الطاقة البديلة وتطوير التقنيات والأبحاث التي تعود بالنفع على المملكة العربية السعودية". أبحاث الجيولوجيا وصُمِّم المشروع أيضًا لاختبار التقنيات الجديدة، مثل الألياف الضوئية وأجهزة الحفر، واختبار سير العمل الجديد لأبحاث الجيولوجيا وعلم الزلازل. المشروع يهدف أيضًا إلى بناء شراكات محلية بين الأوساط الأكاديمية والصناعة من أجل الابتكار والتسويق في مجال الطاقة الحرارية الأرضية، وهو يتماشى مع استراتيجية كاوست الجديدة المعلنة في أغسطس 2023، ومبادرات البحث والتطوير في المملكة.