وقف الزوار خارج حواجز برج إيفل اليوم أمام شاشة عملاقة أُعلن عليها إضرابا حال دون دخولهم. ولم يتمكن الزوار من الدخول، نتيجة توقف العمل في برج إيفل، بسبب إضراب الموظفين احتجاجا على طريقة الإدارة المالية للنصب التذكاري. إغلاق برج إيفل ويأتي الإضراب بالتزامن مع استعداد باريس لاستضافة دورة الألعاب الأولمبية الصيفية 2024، والتي تنطلق في 26 يوليو، ومن المقرر استخدام معادن من البرج في صنع ميداليات الفائزين. وقال نيلسون نافارو، الذي جاء من نورفولك بإنجلترا "إنه لأمر مخز حقا، لأننا أتينا لثلاثة أيام فقط ولن نتمكن من الصعود". أما فيتو سانتوس الذي جاء من كندا فكان ينوي زيارة النصب التذكاري مرة أخرى بعد 15 عاما من شهر العسل ليريه لأطفاله. وأضاف: "إنه أمر مخيب للأمل... كانت الخطة هي المجيء إلى هنا مبكرا جدا للحصول على التذاكر في أسرع وقت ممكن. لكن الإضراب كان مفاجأة لنا". أسباب غلق برج إيفل نقابات أوضحت أن مجلس مدينة باريس، الذي يمتلك 99 بالمئة من الشركة المشرفة على إدارة برج إيفل، يبخس في تقديراته تكلفة صيانة وإصلاح النصب التذكاري قبل دورة الألعاب الأولمبية. وتحذر من أن ذلك سيؤدي إلى نقص أعمال الصيانة مما يعرض الزوار للخطر، ويستقبل البرج، الذي يبلغ طوله 324 مترا وشُيد في أواخر القرن التاسع عشر، ستة ملايين زائر سنويا، والإضراب هو الثاني هذا العام للسبب نفسه.
مشاركة :