أعلنت وزارة الداخلية التونسية مساء اليوم (الاثنين) القبض على "عنصر إرهابي خطير" بحوزته حزام ناسف وسلاح حربي في كمين بمرتفعات محافظة القصرين بغرب البلاد. وقالت الوزارة في بيان نشرته على صفحتها الرسمية اليوم إن "وحدات إدارة مكافحة الإرهاب بالتنسيق مع الوحدة المختصة للحرس الوطني(الدرك)، ولواء القوات الخاصة التابع للجيش تمكنت من إلقاء القبض على عنصر إرهابي خطير". وأوضحت أن إلقاء القبض على هذا العنصر تم "إثر نصب كمين محكم أثناء تواجده على متن دراجة نارية بأحد المسالك المؤدية إلى معاقل العناصر الإرهابية بجبال القصرين". ولم تذكر الوزارة متى تم القبض على هذا "الإرهابي"، واكتفت بالإشارة إلى أنه تم في هذه العملية "حجز أسلحة حربية وحزام ناسف كانت بحوزته". وأشارت إلى أن هذا العنصر الإرهابي " كان قد التحق منذ سنة 2014 بالتنظيمات الإرهابية، وشارك في عمليات إرهابية استهدفت التشكيلات الأمنية والعسكرية، وهو أيضا متورط في عملية ذبح أحد الرعاة وعمليات سلب وترويع للمواطنين بالجهة". وتقول السلطات الأمنية التونسية إن العشرات من الإرهابيين الموالين لتنظيمات إرهابية، منها "كتيبة عقبة ابن نافع" الموالية لتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، و"كتيبة أجناد الخلافة" الموالية لتنظيم الدولة الإسلامية مازالوا يتحصنون في جبال محافظات القصرين والكاف بغرب البلاد غير بعيد عن الحدود الجزائرية. وسبق أن عرفت تونس في أعقاب سقوط نظام الرئيس الأسبق الراحل زين العابدين بن علي في يناير من العام 2011، عدة هجمات إرهابية دامية خلفت العشرات من القتلى والجرحى في صفوف الأمن والجيش والمدنيين. وتواصلت تلك الهجمات على مدى أكثر من 6 سنوات، كان أبرزها الهجمات التي استهدفت وحدات من الجيش في شهر رمضان عامي 2013 و2014 والتي أسفرت عن 23 قتيلا في صفوف الجيش، إلى جانب الهجوم على متحف باردو في 2015 الذي أسفر عن 22 قتيلا أغلبهم من السياح. كما شهدت تونس في العام 2015 أيضا هجوما على فندق سياحي في مدينة سوسة الساحلية أسفر عن 38 قتيلا من السياح الأجانب، بالإضافة إلى تفجير حافلة للأمن الرئاسي وسط تونس العاصمة في شهر نوفمبر من العام نفسه أسفر عن 12 قتيلا في صفوف أفراد الأمن الرئاسي. غير أن تلك الهجمات تراجعت كثيرا منذ العام 2017، حيث استطاعت السلطات الأمنية القضاء على العديد من العناصر القيادية لتلك المجموعات الإرهابية، إلى جانب تفكيك شبكاتها في أغلب محافظات البلاد.
مشاركة :