للمرة الثانية هذا العام، يقوم موظفو الخدمة الأرضية في شركة الطيران الألمانية الوطنية ((لوفتهانزا)) بالإضراب عن العمل يوم الثلاثاء، مما سيؤثر على عمل سبع مطارات. وسيؤثر هذا الإضراب، الذي يستمر يوما واحدا، على مطارات فرانكفورت وميونيخ وبرلين ودوسلدورف وهامبورغ وكولون بون وشتوتغارت. وبعد أن تأثر أكثر من 100 ألف مسافر و900 رحلة قبل أسبوعين، هذه المرة سيتم إلغاء ما لا يقل عن 80 في المائة من رحلات ((لوفتهانزا)) المجدولة، وفقا للشركة. كما تم إلغاء بعض الرحلات مساء الاثنين. ويطالب موظفو ((لوفتهانزا)) البالغ عددهم 25 ألفا بزيادة في الأجور قدرها 12.5 في المائة، على الأقل 500 يورو (538 دولارا أمريكيا) شهريا لمدة 12 شهرا. ويريدون أيضا مكافأة تعويض التضخم بقيمة 3 آلاف يورو (3240 دولارا أمريكيا). ورفعت ((لوفتهانزا)) مؤخرا عرضها إلى زيادة في الأجور قدرها 10 في المائة على مدى 12 شهرا، والتي تعد قليلة للغاية، وفقا لنقابة ((فيردي)) العمالية. وقال المسؤول عن المفاوضات في النقابة مارفن ريسكينسكي "مرة أخرى، يشعر عمال الخدمة الأرضية أنهم تُركوا في العراء". وأفاد ريسكينسكي أنه في الوقت الذي كانت فيه الشركة تمنح طياريها زيادة عالية في الأجور من رقمين مع رواتب سنوية أساسية تصل إلى 270 ألف يورو (حوالي 290 ألف دولار)، فإن موظفي الخدمة الأرضية "لم يتم تعويضهم حتى عن الزيادات في الأسعار في السنوات الأخيرة"، مشددا على أن "هذا سلوك معاد للمجتمع بشكل صارخ". في عامي 2022 و2023، شهدت ألمانيا معدلات تضخم عالية، بمتوسط 6.9 في المائة و5.9 في المائة على التوالي. وعلى الرغم من تراجع التضخم وانخفاضه إلى أقل من 3 في المائة في بداية عام 2024، لا تزال بعض مجموعات الموظفين تحاول تعويض خسائر الأجور الحقيقية التي تكبدتها في السنوات السابقة. وتوقفت خدمات شركة ((ديسكفر إيرلاينز)) التابعة لشركة ((لوفتهانزا)) بالفعل من السبت إلى الاثنين بسبب إضرابات الطيارين. في ميونيخ وفرانكفورت، تم إلغاء رحلات المرور العابر الفردية، ولكن يمكن تعويض غالبيتها عن طريق إعادة الحجز.