الشارقة - اميمة ياسر -   كشفت صحيفة "ليبراسيون" الفرنسية، أن حزب الله اللبناني "يمتلك شبكة أنفاق سرية أكثر تطورا من تلك التي لدى حركة المقاومة الفلسطينية "حماس" في قطاع غزة. وتشتهر حماس بأنفاقها المعقدة التي كانت أحد أبرز "تقنياتها" لمواجهة قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال الحرب الجارية في غزة. ووفقا للصحيفة الفرنسية، فإن قوات حزب الله اللبناني "تمتلك أنفاقا يبلغ طولها مئات الكيلومترات ولها تشعبات تصل إلى إسرائيل وربما أبعد من ذلك وصولا إلى سوريا." وبحسب الصحيفة، فإن باحثون وبعض المواقع العبرية تقول إن الحزب أنشأ خطة دفاعية مع عشرات من مراكز العمليات المجهزة بشبكات محلية تحت الأرض تربط ما بين بيروت والبقاع والجنوب اللبناني. وأضافت أن حكومة بنيامين نتنياهو في تل أبيب تتصور وجود أنفاق لحزب الله عند الحدود الشمالية، تصل إلى مستشفى الجليل، في مدينة نهاريا الواقعة على الساحل الشمالي الإسرائيلي. وأفادت صحيفة "إسرائيل هيوم" الإسرائيلية، بأن السلطات الإسرائيلية أجرت قبل أكثر من شهر أكثر من 40 عملية حفر بغرض الاختبار، لكن هذه الاختبارات لم تسفر عن أيّ شيء، وبموجب ذلك، فقد استبعدت شبهة وجود أنفاق في منطقة المستشفى. وأشارت "ليبراسيون" إلى أن مستشفى الجليل في نهاريا يعد المستشفى الأقرب من الناحية الجغرافيّة إلى الحدود الشمالية مع لبنان، أي نحو 10 كم فقط، لافتة إلى أن التقارير الأولية عن موضوع شبهة الأنفاق وردت في شهر ديسمبر من العام الماضي. وتابعت: "الحديث يدور عن منشأة موجودة حتى قبل حرب لبنان الثانية (حرب 2006) وكانت الأولى في إسرائيل بهذا المخطط". وقبل 5 سنوات، أعلن الجيش الإسرائيلي عن اكتشاف 5 أنفاق حفرها "حزب الله" اللبناني، داخل الحدود الإسرائيلية، وفقا لـ "سكاي نيوز عربية". ومع اندلاع الحرب على غزة، ذكرت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية، أن هناك مخاوف بشأن تهديد أنفاق "حزب الله" مرة أخرى. وأشارت الصحيفة العبرية إلى أن "حزب الله يتمتع بخبرة واسعة في حفر الأنفاق تحت الأرض"، لافتة إلى أنه "تم اكتشاف أن أنفاق (حماس) أكبر بكثير وأكثر اتساعا مما كان يعتقد سابقا. فهل من الممكن أن يكون تهديد أنفاق حزب الله أكبر مما كان يعتقد سابقا؟".