أكد السفير ناصر حمدي سفير مصر لدى السعودية، أن هناك 14 اتفاقية مشتركة ومذكرة تفاهم سيتم التوقيع عليها خلال زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز لمصر غدا مع أخيه الرئيس عبد الفتاح السيسي، وأوضح أن هناك اتفاقيات مع الصندوق السعودي للتنمية، لتعمير بعض المناطق في شبه جزيرة سيناء، واتفاقية تجنب الازدواج الضريبي، ورسم الحدود البحرية بين البلدين، وإنهاء المشكلات الاستثمارية، والربط الكهربائي بين البلدين، وتمويل توفير المواد النفطية لمدة خمس سنوات، والاستثمار، وأعرب السفير المصري عن سعادته بزيارة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز لمصر، مشيرا إلى أنها زيارة رسمية تستغرق أربعة أيام متصلة. ووصف السفير زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز لمصر بأنها مهمة وتاريخية، حيث تأتي في توقيت ممتاز، مشيرا إلى أن العلاقات ستشهد انطلاقة جديدة بما فيها البعدان العسكري والاستراتيجي، وقال إن العلاقات بين البلدين لها بعد تاريخي واستراتيجي قوي جدا، حيث شهدت خلال الفترة الماضية تطورا كبيرا وتنسيقا عظيما خاصة في ظل المخاطر التي تواجه المنطقة وعلى رأسها خطر الإرهاب، وكذلك ما حدث في العراق وسورية واليمن. وتبدأ اليوم في القاهرة فعاليات اجتماع مجلس الأعمال المصري - السعودي، الذي يتوقع أن يتم الإعلان خلاله عن ضخ استثمارات مشتركة بين البلدين، كما تبدأ الاجتماعات التحضيرية للجنة المصرية - السعودية المشتركة لدورتها الخامسة برئاسة وزير التجارة والصناعة الدكتور توفيق الربيعة ونظيره المصري المهندس طارق قابيل، وتبحث اللجنة عددا من الموضوعات المهمة أبرزها تعزيز التبادل التجاري بين البلدين، والعمل على وضع التسهيلات التي تسهم في مضاعفة وزيادة معدلات التجارة والاستثمار في البلدين، كما ستناقش الصعوبات التي تواجه الاستثمارات السعودية في مصر، والموضوعات المختلفة في المجالات الصحية والثقافية والتعليمية والفنية، وسيتم تحديد مَواعيد متابعة مجدولة تتواصل من خلالها فرق العمل المتخصصة لوضع التوصيات موضع التنفيذ. ويقام تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وأخيه الرئيس عبد الفتاح السيسي منتدى الاستثمار الثاني السعودي - المصري الذي تنظمه وزارة التجارة والصناعة في السعودية يوم السبت 9 نيسان (أبريل) الجاري، وذلك على هامش زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز إلى مصر. ويلقي الدكتور توفيق بن فوزان الربيعة وزير التجارة والصناعة، كلمة في افتتاح المنتدى، كما يلقي وزير التجارة والصناعة المصري الدكتور طاهر قابيل كلمة أيضا في المنتدى. ويهدف المنتدى إلى تعريف المستثمرين بالفرص الاستثمارية ومقومات الاستثمار في السعودية ومصر في القطاعات الزراعية، التجارية، الصناعية والطاقة المتجددة، واستعراض أبرز المشاريع الاستثمارية الحالية والمستقبلية، التي يمكن أن يشارك فيها المستثمرون من القطاع الخاص فى كلا البلدين، وتوضيح الحوافز والمميزات التشجيعية التي تقدمها حكومة البلدين للمستثمرين للدخول في مشاريع استثمارية مشتركة في القطاعات الزراعية، التجارية، الصناعية والطاقة المتجددة، وجذب المستثمرين من الداخل والخارج لتحقيق استثمارات مستدامة في المجالات المختلفة، وتمكين الشركات الصغيرة والمتوسطة من تفعيل دورها في زيادة فرص الاستثمار الممكن بين البلدين وخصوصا في القطاعات الزراعية، التجارية، الصناعية والطاقة المتجددة، وتبادل الخبرات والمعرفة الإنسانية في جميع محاور المنتدى، بما يحقق تنمية اقتصادية مستدامة في البلدين. ويهدف المنتدى أيضا إلى التعريف ببيئة الأعمال في البلدين بشكل دقيق، ورسم تصور حقيقي وواضح المعالم عن هذه البيئة الثنائية المتميزة في إطار منظومة الأعمال العالمية، وما يمكن أن تمثله هذه البيئة الثنائية كانطلاقة ممتازة لتعاون استراتيجي مشترك ومستدام في القطاعات الاقتصادية المهمة بين الجانبين في عصر تنافسية الأعمال العالمية. ويحرص المنتدى على توفير معلومات لجعل أصحاب القرار من رجال الأعمال في الجانبين مطلعين على أحدث تطورات وتقنيات الأعمال الحديثة، واكتشاف الفرص التجارية في الأسواق السعودية والمصرية، إضافة إلى التعريف بالإصلاحات التنظيمية في أجهزة القطاع العام، وحديث الحقائق الاقتصادية والأرقام عن مؤشرات أداء هذه القطاعات. كما سيناقش هذا المنتدى في محطته الأخيرة إمكانية طرح توصيات ومبادرات أعمال فعالة، لتكون قاعدة متينة ومستمرة لشراكة ثنائية تعزز التعاون المستقبلي. ويأتي الاجتماع الثنائي المميز بين الجانبين السعودي والمصري كمنتدى للنقاش يهدف إلى تعزيز قضايا التعاون المشترك في القطاعات الاقتصادية الرئيسة في البلدين وكجزء من توجهات هذا المنتدى نحو تطوير وتوسيع التحالف الاستراتيجي للأعمال بين السعودية ومصر.
مشاركة :