رحلَ أشهرُ رجلِ إنقاذٍ في المملكة، وصاحبُ الـ19 «وسامَ إنقاذٍ»؛ لإنقاذهِ عشراتِ الآلافِ خلال مسيرتِهِ العمليَّةِ التي امتدَّت على مدارِ أكثرِ من 30 عامًا.وجاءَ رحيلُ رئيسِ الرقباءِ« صالح الحميد»، من منسوبِي الدِّفاع المدنيِّ بالرياض، بشكلٍ طبيعيٍّ بالرغمِ من مشاركتِهِ في آلافِ عمليَّاتِ الإنقاذِ الخطرةِ.«الحميد» كانَ متخصِّصًا في الغوصِ والتدريبِ وكان يقومُ بعملياتِ الإنقاذ في خزاناتِ الصرفِ الصحيِّ والآبار والمستنقعاتِ والحريقِ بقصِّ الأدواتِ التي تسبب الأذى لبعضِ الأطفالِ أو الكبارِ، وغيرها من المهامِّ.والغريبُ أنَّه حوَّل سيارتهُ الخاصَّة إلى سيارةِ إنقاذٍ يتوفَّر فيها أدواتُ الغوصِ والقصِّ والإنقاذِ؛ ليباشرَ الحوادثَ خارجَ أوقاتِ الدَّوامِ الرَّسميِّ بمجرَّد تلقِّي الاتِّصال أو سماعِ النداءِ عن طريقِ الجهازِ اللاسلكيِّ.وشارك الحميد -أيضًا- في مهام خارج المملكةِ في عملياتِ إنقاذٍ إنسانيَّة ضمنَ الفرقِ التي شاركتْ في العديد من الدولِ التي أصابتهَا بعضُ النكباتِ.وتنوَّعت الأوسمةُ التي تلقَّاها الحميد، وعددها 19 بين أوسمةِ الإنقاذِ والابتكارِ والشَّجاعةِ وغيرها، وأصبح صدرُهُ مملوءًا بالأوسمةِ التي مُنحت له تقديرًا لجهودِهِ التي بذلَها أثناءَ عملِهِ ليرحلَ وهُو محلُّ ثناءٍ من جميعِ زملائِهِ وقادتِهِ.
مشاركة :