ويسعى ليفربول الى استغلال المباراة المبكرة للحفاظ على الصدارة التي يتربع عليها بفارق نقطتين أمام أرسنال، وقد يجد نفسه قبل أن يلعب الأربعاء على بعد نقطة واحدة من مانشستر سيتي حامل اللقب الذي يلاقي برنتفورد مساء الثلاثاء في مباراة مؤجلة من المرحلة الثامنة عشرة. وعلى الرغم من أن المباراة سهلةً على الورق ضدّ لوتون الذي يقبع في المركز الثامن عشر ولم يحقق الفوز في آخر ثلاث مباريات، فإن فريق المدرب الألماني يورغن كلوب يُعاني من غياباتٍ عدّة تُقلقه قبل مواجهة تشلسي. وخسر "ريدز" جهود كورتيس جونز والبرتغالي ديوغو جوتا والأوروغواياني داروين نونييس في الشوط الأوّل من المباراة الماضية التي فاز فيها على برنتفورد 4-1 بسبب الإصابة. وأشارت صحيفة "غارديان" البريطانية إلى أن جونز وجوتا سيغيبان عن مواجهة تشلسي على ملعب ويمبلي، بالإضافة إلى غياب الظهير ترنت الكسندر-ارنولد، المجري دومينيك سوبوسلاي وحارس المرمى البرازيلي أليسون بسبب إصابات مختلفة. في المقابل، استعاد كلوب هدّافه المصري محمد صلاح الذي سجّل هدفاً وصنع تمريرة حاسمة بعد دخوله بديلاً في المباراة الماضية. وعلّق كلوب على إصابات لاعبيه قائلاً السبت لقناة "تي أند تي سبورتس": "المشاعر مختلطة، خسرنا لاعبَين لا نعرف خطورة إصاباتهما. لا يبدو الوضع جيداً لهما. لكن ما قام به الشبان بعد 15 دقيقة كان استثنائياً أمام فريق مصمّم لإزعاجك". واعتبر كلوب أن فريقه سيء الحظ مع الإصابات، وقال "بالطبع. كان هناك ضربة على كورتيس. تعرض ديوغو لتدخّل وداروين، لسنا متأكدين إذا كان مصاباً، شعر بشيء ما". الاعتماد على صلاح في ظل خسارته جوتا، وإمكانية عدم مشاركة نونييس، ولو أساسياً، تكون خيارات كلوب الهجومية قليلة بقيادة صلاح، إلى جانب الكولومبي لويس دياس والهولندي كودي خاكبو. ولم يغب المصري عن التسجيل لفريقه سوى مرة واحدة في المباريات الأربع الأخيرة (سجّل 4 أهداف وصنع هدفين). ويُعدّ صلاح هداف "ريدز" هذا الموسم بـ19 هدفاً في جميع المسابقات. وتعرّض مهاجم "الفراعنة" لإصابة عضلية بفخذه في كأس أمم إفريقيا التي استضافتها ساحل العاج وودّع خلالها منتخب بلاده من ثمن النهائي أمام جمهورية الكونغو الديمقراطية، عندما كان صلاح قد سافر إلى ليفربول لتلقي العلاج. وسيسعى الجناح المصري إلى إضافة لوتون إلى قائمة ضحاياه، إذ لم يُسجّل في المباراة الأولى أمامه (1-1). وسيكون "ريدز" أمام مهمّة تخطّي لوتون الذي ينتقل إلى ليفربول لأوّل مرة منذ عام 1992، وهو الذي في سجلّه تسع خسارات وسبع تعادلات في تاريخ زياراته، ويبدو أن تحقيق الفوز في أنفيلد سيكون أمراً صعباً. وحاول الفريق الساعي بدوره إلى تجنّب الهبوط بعد صعوده، أن يُحقق نتيجة مفاجئة أمام مانشستر يونايتد في المرحلة الماضية من الدوري، لكنه سقط 1-2 في ثاني خسارة متتالية بعد الأولى أمام شيفيلد يونايتد 1-3. لكن ما ميّز لوتون في مبارياته الثلاث الأخيرة، تسجيله في جميعها مجموع ستة أهداف (4 أمام نيوكاسل في التعادل معه). وتُستكمل المرحلة السبت بدايةً بمواجهة مانشستر يونايتد وفولهام، أرسنال الثاني مع نيوكاسل يونايتد ومانشستر سيتي الثالث مع بورنموث، وتختتم الإثنين باستضافة وست هام لبرنتفورد. وتأجلت مباراة تشلسي مع توتنهام إلى موعد لاحق.