أكد أستاذ الإعلام في جامعة الملك سعود مطلق المطيري، أن العصر الحديث يمثّل تحدًيا حقيقيًا وكبيرًا بين الآلة والإنسان، مبينًا أن الأطروحات الحالية تؤكد أن العالم يعيش عصرًا حديثًا بمفاهيم جديدة وأنماط حياة مختلفة ترتبط كليًا بالتقنية. جاء ذلك خلال الجلسة الحوارية بعنوان تطورات الذكاء الاصطناعي في الإعلام ضمن فعاليات منتدى الإعلام السعودي في نسخته الثالثة، بمشاركة خبراء دوليين ومحليين. وبيّن المتحدثون خلال الجلسة أن صناعة المحتوى بشكلها الحالي أثّرت بشكلٍ أو بآخر في الصحافة ومضامينها الخبرية في الوقت الحاضر، مشددين على أن الصحافة في انطلاقتها بدأت بشكلها الرقابي لتطوير الأعمال واليوم، وبفضل الذكاء الاصطناعي يمكن أن تتطور الصحافة إلى صحافة ما بعد الحقيقية، وأن الذكاء الاصطناعي لن يكون قادراً على العمل لوحده دون تدخل الإنسان. وشدد المتحدثون على أن عالم ومستقبل الإعلام يسير بوتيرة متسارعة بفضل الجهود والأعمال التي يقدمها المتخصصون في مجال التكنولوجيا الرقمية، مؤكدين أن الصحافة تعيش نقلة نوعية وتغيرات كبيرة، مع ضرورة عمل المتخصصون على تحليل الواقع ونوعية الأخبار التي من شأنها معرفة المتغيرات والتطورات في العالم. واختتم المتحدثون الجلسة بالتأكيد على أهمية أن يلتزم الصحافيون بالالتزامات الأخلاقية ومبادئ الصحافة، والعمل على كتابة القصص وإثراء المحتوى الإخباري بأنواع خبرية متنوعة والاستفادة الكاملة من الذكاء الاصطناعي، الذي أصبح ذا قوة في الوقت الحالي، مع التشديد على عدم الاعتماد الكامل على الذكاء الاصطناعي في كتابة القصص الخبرية وتحري الدقة قبل نشر المحتوى للجمهور.
مشاركة :