تعتزم اليابان ضخ مليارات الدولارات لاستعادة مكانتها العالمية في صناعة الرقائق، وتجنيب اقتصادها تداعيات التوترات المتزايدة بين الولايات المتحدة والصين، ومضاعفة مبيعات الرقائق المنتجة محليًا لتتجاوز 15 تريليون ين بحلول عام 2030. وخصصت اليابان حوالي 4 تريليون ين (26.7 مليار دولار) لتعزيز قدرتها على إنتاج أشباه الموصلات، حيث استهدف رئيس الوزراء "فوميو كيشيدا" الدعم المالي لهذه الصناعة ليصل إلى 10 تريليونات ين (66.75 مليار دولار) بدعم القطاع الخاص. وتتلخص استراتيجية اليابان في مشروع "رابيدوس" المحلي، والذي يهدف لإنتاج كميات كبيرة من أحدث الرقائق بدقة 2 نانومتر في عام 2027 من نقطة بداية أولية تبلغ الصفر، ووفقًا لمعايير الصناعة، يعد هذا تحديًا بالنسبة لمشروع عمره 18 شهرًا. وقال "أتسو شيميزو"، المدير التنفيذي لشركة "رابيدوس": "هناك عوامل أمنية جيوسياسية واقتصادية، ولكي تتمكن اليابان من البقاء كأمة، تحتاج إلى أن تكون لاعبًا عالميًا في مجال التكنولوجيا، ويمكننا إثبات ذلك باستخدام أشباه الموصلات"، بحسب "بلومبرج". ويمكن لليابان أن تعتمد على الولايات المتحدة كحليف لها هذه المرة، بدلًا مما حدث في عام 1986 عندما مارست واشنطن ضغوطًا على طوكيو للحد من صادراتها من الرقائق، ولذلك أعلنت "آي بي إم" تدريب حوالي 100 مهندس ياباني في نيويورك.