قال مسؤول في كوريا الجنوبية اليوم (الثلثاء)، إن كوريا الشمالية قادرة على وضع رأس حربي نووي في صاروخ متوسط المدى، في تقييم جديد لقدرات بيونغيانغ التي أجرت هذا العام رابع اختبار نووي لها. وقال المسؤول المطلع على تقييم سيول للبرنامج النووي لبيونغيانغ وطلب عدم الإفصاح عن هويته في تصريح لمجموعة صغيرة من الصحافيين، إننا «نعتقد أنهم نجحوا في تصغير حجم رأس حربي نووي بحيث يمكن تحميله على صاروخ رودونغ». وقال زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون الشهر الماضي، إن بلاده صغرت رؤوساً نووية لتحمل على صواريخ باليستية. وكان هذا التصريح المباشر الأول في شأن أمر تداوله الإعلام الحكومي دوماً على رغم عدم التحقق أبداً من صحته بشكل مستقل. قال المسؤول إن الصاروخ «رودونغ» يمكنه حمل رأس حربي يزن طناً لمسافة تصل إلى ألفي كيلومتر. وهذا يجعل أنحاء كوريا الجنوبية كافة ومعظم أنحاء اليابان، وأجزاء من روسيا والصين في مداه. وأضاف المسؤول: «نعتقد أن لديهم القدرة على تحميل رأس حربي نووي على الصاروخ رودونغ. لكن إطلاقه بهذا الشكل قرار سياسي»، وقال إنه لا توجد أدلة مباشرة على نجاح بيونغيانغ في تركيب رأس حربي على مثل هذا الصاروخ. ورفض مناقشة الأساس الذي تم بناء عليه تغيير التقييم. وأيدت الولايات المتحدة حليفة كوريا الجنوبية نفس الرأي. وقال الكابتن جيف ديفز الناطق باسم وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) في بيان اليوم، إننا «نعلم أنهم قالوا إن لديهم هذه القدرة ولابد أن نفترض أنهم جادون»، وأضاف: «لكننا لم نرهم يعرضونها لذلك لا نتفق مع هذا التقييم بالضرورة لكننا نقبل بما قالوه ونعتبره تهديداً يجب أن يؤخذ على محمل الجد». وعلى مدار عقود ظل التوتر قائماً بين الكوريتين. وأنهت هدنة الحرب الأهلية الكورية التي استمرت بين العامين 1950 و1953، لكن لم يتم توقيع اتفاق سلام.
مشاركة :