في الوقت الذي استبشر فيه أهالي منطقة جازان بإنشاء مختبر إقليمي وبنك للدم ومركز للسموم تحت إدارة واحدة، بعدما صدر قرار باعتماده قبل أكثر من ثلاث سنوات، بعد سلسلة من الأحداث الكارثية الناتجة عن أخطاء طبية، أعادها مختصون لعدم توفر بيئة طبية سليمة توافق المواصفات العالمية داخل المختبرات وبنوك الدم المنتشرة في مستشفيات المنطقة، ذهبت هذه الأحلام بعد دخول المشروع كغيره من مشاريع صحة جازان في مراحل متعددة من التعثر، قبل أن يتوقف بشكل نهائي قبل سنة من الآن. استمرار التعثر وكان قد تم اعتماد المشروع بتكلفة إجمالية تبلغ 67 مليون ريال، تشمل عقد المكتب الاستشاري للمشروع بعد ترسيته على إحدى الشركات في بداية عام 1434، على أن يتم تسليمه بعد 24 شهرا، وهو ما لم يتم حتى الآن، حيث مازال المشروع يمر بمراحل من التأخير والتعثر في التنفيذ، زادت معها مخاوف الأهالي من استمرار الوضع الحالي لعدة سنوات. وذكر مصدر طبي لـ"الوطن" أن استكمال المشروع كان بمثابة الحلم الذي طال انتظاره، ليكون حلا جذريا للكثير من المشاكل التي ما زالت تواجه مختبرات وبنوك الدم في المنطقة، وأنهم كانوا على أمل أن يتم الانتهاء منه وفق العقد المبرم مع المقاول، ولكنهم فوجئوا قبل شهر رمضان الماضي بتوقف العمل في المبنى، لتتبدد الأحلام والخطط التطويرية التي كانت تراود المختصين في هذا المجال. استكمال المشروع وأوضح المتحدث الرسمي لصحة جازان نبيل غاوي، أن العمل يجري في تنفيذ مشروع المختبر الإقليمي وبنك الدم ومركز السموم، وأن نسبة الإنجاز الحالية في المشروع بلغت 87 %. وأضاف غاوي أنه يجري حاليا ترسية منافسة إيصال التيار الكهربائي، وأنه تم الرفع للوزارة باعتماد التجهيزات والقوى العاملة وعقد الصيانة، وتتم حاليا المتابعة مع الوزارة في هذا الشأن.
مشاركة :