أقامت سفارة المملكة العربية السعودية في الأردن، اليوم، حفلاً بمناسبة يوم التأسيس، حضره دولة رئيس مجلس الأعيان فيصل الفايز، ووزيري الداخلية مازن الفراية، والأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية الدكتور محمد الخلايلة، ونائب رئيس مجلس النواب عبدالرحيم المعايعة، ودولة رئيس الوزراء الأسبق طاهر المصري، وعدداً من الوزراء والشخصيات السياسية والاقتصادية وشيوخ ووجهاء العشائر في الأردن. وقال سفير خادم الحرمين الشريفين لدى الأردن نايف بن بندر السديري، في كلمته خلال الحفل، إن الاحتفاء بهذا اليوم التاريخي لتأسيس الدولة السعودية يعد مصدر فخر واعتزاز بهذا التاريخ العظيم لهذه الدولة، وبجذورها الراسخة وملوكها العظماء الذين خلد التاريخ ما قاموا به من بناء دولة مدنية أساسها كتاب الله وسنة رسوله، فتحقق الأمن والوحدة. وأضاف، إن هذه الذكرى التاريخية تحمل معاني عظيمة وقيماً راسخة وإبرازاً لتاريخ عريق وحضارة دولة أرسى دعائمها الإمام محمد بن سعود قبل أكثر من ثلاثة قرون من الدرعية عاصمة الدولة السعودية الأولى، ومن ثم استعادتها على يدي الإمام تركي بن عبدالله بن محمد بن سعود، وصولاً إلى الدولة السعودية الثالثة (المملكة العربية السعودية) التي أسسها ووحدها الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود - رحمه الله - والتي نشهد في عصرنا الحاضر ما وصلت إليه من تقدم وازدهار ومكانة عالية وثقل سياسي واقتصادي على مستوى العالم، سائلًا الله أن يحفظ خادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي عهده الأمين، وأن يعز هذا الوطن ويديم أمنه وأمانه وازدهاره. وأوضح أن هذا العمق التاريخي لوطننا يرسخ معاني العطاء والتضحية في سبيل خدمة كل مواطن سعودي لينعم بالرخاء والرفاهية منذ تأسيس الدولة السعودية الأولى، حتى هذا العهد الذي ننعم فيه بقيادتنا الرشيدة - أيدها الله -، منوهاً بما شهدته الدولة السعودية منذ تأسيسها حتى وقتنا الزاهر من مراحل النمو والتطور والقفزات التنموية المتسارعة في مختلف المجالات. وأكد أن ذكرى يوم التأسيس تعد فرصة سانحة لاسترجاع ذاكرة ثلاثة قرون مضت منذ تأسيس الدولة السعودية وما تحمله من أحداث ومواقف خلدتها كتب التاريخ والِّسير، وبرزت معالمها على امتداد الجزيرة العربية إذ لم تكن دولة وليدة لحظة عفوية بل تشكلت على مدى قرون ورسخت قواعد الدولة المتماسكة التي أرست الحكم وجعلت أمن المجتمع في مقدمة اهتماماتها مع خدمة الحرمين الشريفين وتحقيق رغد العيش للمجتمع وسط تحديات كثيرة لكن عمق التلاحم الوطني وقوته كان بفضل الله تعالى سببا في تعاقب الدولة السعودية منذ عام 1727م حتى وقتنا الحاضر. ورفع السفير السديري التهنئة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء - حفظهما الله - بمناسبة ذكرى يوم التأسيس للدولة السعودية.