تجسِّد ذكرى التأسيس التي دشنها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، قوة التلاحم بين قادة المملكة منذ إنشائها يوم 22 فبراير عام 1727 والمجتمع السعودي الحريص على نهضة وبناء وأمن واستقرار بلاده. وقال السفير الفلسطيني السابق لدى القاهرة بركات الفرا: «إن يوم التأسيس يعد بمثابة انعكاس صريح لاعتزاز المملكة بجذورها التاريخية، كما أن الاحتفال به هذا العام يأتي وسط رصيد كبير من الإنجازات والنجاحات التي تحققت بجميع ربوع المملكة، عبر التأكيد من قادة المملكة وعلى رأسهم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي عهده رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان، بالمضي قدماً على نهج الآباء في البناء والتنمية البشرية بما يعزز حالة الازدهار في وطن كبير ينعم بالسلام». وأضاف الفرا لـ«عكاظ» أنه «من خلال تلك المناسبة يجب علينا جميعاً أن نتذكر دور المملكة ومواقفها البارزة في دعم القضية الفلسطينية سياسياً واقتصادياً، وفي المحافل الدولية والإقليمية بالدعم والمساندة لإقامة دولة فلسطين، وهي مواقف ليست وليدة اليوم وإنما ممتدة عبر التاريخ»، لافتاً إلى أن موقفها الأخير الذي ظهر جلياً للعالم أجمع برفضها التام لأي تطبيع مع إسرائيل، في ظل حربها الإجرامية على أهالي غزة، هو موقف قوي ويثبت تمسكها بالحقوق الفلسطينية وقضيتهم العادلة، ويؤكد على مساندتها لمبادرة السلام العربية التي أطلقتها في قمة بيروت عام 2002 ومبدأ حل الدولتين. بدوره، ذكر مساعد وزير الخارجية المصري السابق السفير محمد حجازي أن (يوم التأسيس) يمثل مصدر اعتزاز وفخر للمملكة، في ظل ما تم إنجازه على مستوى المجالات كافة على أرض الواقع، وصولاً لعهد النهضة الذي تعيشه المملكة حالياً تحت رعاية قيادة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين، ورؤية المملكة 2030 التي بدأت تتحقق جلياً بمشاريع اقتصادية قومية كبرى، بما تحمله من طموحات ورخاء للمواطن السعودي، مشيراً في تصريحات إلى «عكاظ» إلى أنه في تلك المناسبة يجب علينا أن نتذكر بكل اعتزاز العلاقات الأخوية التاريخية القوية التي تجمع قيادتي وشعبي المملكة ومصر العربية؛ وهي العلاقات التي تمثل على مستوياتها كافة نموذجاً يحتذى به على المستوى العربي بشكل عام. من جهته، قال مساعد وزير الخارجية المصري السابق السفير حسن هريدي لـ«عكاظ»: «إن يوم التأسيس ذكرى وطنية تتجدد كل عام، في ظل حرص قيادة المملكة على استذكار تاريخ الدولة على يد الإمام محمد بن سعود؛ بهدف إبراز عمقها التاريخي والحضاري للمواطن السعودي، ومعرفته بتاريخ بلاده الممتد طوال السنوات، كما أنه يوم وضعت فيه اللبنة الأولى لقيام دولة المملكة وتوحدها، وأصبحت اليوم بفضل عزيمة قيادتها الحكيمة، والتفاف شعبها الوفي المعطاء حول قيادته، نموذجاً بارزاً للنجاح ليس على مستوى الإقليم بل على مستوى العالم، وأصبح يوماً يتذكر فيه الجميع الإنجازات التي حققتها حكومة المملكة ليس في المدن الكبرى وحسب، بل في ربوع المملكة كافة، لتنعم البلاد كلها بالاستقرار والرقي الواضح». اعتزاز بالجذور التاريخية للدولة السعودية تجسد مكانة المملكة في محيطها العربي والإسلامي يظهر الدور المحوري في دعم القضية الفلسطينية طموحات كبيرة ورخاء اقتصادي وتنموي نجاحات القيادة في النهوض بالسعودية أرضاً وإنساناً
مشاركة :