أكد رئيس نادي الرائد فهد بن محمد المطوع لـ«عكاظ»، أن يوم التأسيس الذي نعيشه اليوم يأتي اعتزازاً بالجذور الراسخة لهذه الدولة المباركة، واستذكاراً لتلك العلاقة الوثيقة والممتدة بين المواطنين وقادتها منذ عهد الإمام محمد بن سعود قبل ثلاثة قرون حتى يومنا هذا عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، الذي يشهد فيه الوطن والمواطن نهضة تنموية شاملة في المجالات كافة وعلى جميع المستويات. وقال المطوع، «يوم التأسيس هو يوم الفخر والصمود لكل مواطن سعودي يستلهم فيه قوته وإصراره والوقوف لردع أي محاولات لبث الفرقة وعدم الاستقرار والتشتت، وقد تجلى فيه حرص واهتمام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وولي العهد الأمين الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز بتخليد تاريخ الوطن وأبطاله للأجيال الحالية والمستقبلية، بعد أن جاء التأسيس المبارك على يدي الإمام محمد بن سعود ـ رحمه الله ـ مؤسس الدولة السعودية الأولى، حيث كانت بلدة الدرعية العاصمة الأولى للدولة في عام 1139هـ/1727، فقد أسس دولة على نهج ودستور القرآن الكريم وسنة النبي المصطفى عليه أفضل الصلاة والسلام، لتتواصل المسيرة من بعد الدولة السعودية الأولى والثانية حتى قيّض الله الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن الفيصل آل سعود عام 1319هـ/1902، ليؤسس الدولة السعودية الثالثة ويوحدها باسم المملكة العربية السعودية، ولله الحمد فقد سار أبناؤه الملوك من بعده على نهجه في تعزيز بناء هذه الدولة ووحدتها». وأضاف «ونحن نحتفل اليوم يجب أن نستذكر منجزات مهمة، وهي احتلال السعودية المرتبة الأولى عالمياً في مؤشر نضج الخدمات الحكومية الإلكترونية والنقّالة 2022، ويصدّر المؤشر عن لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا (الإسكوا)، كما حصدت السعودية المرتبة الأولى عالمياً على مؤشر سهولة بدء العمل التجاري، ويأتي ذلك عقب التسهيلات الكبرى التي قدّمتها حكومة المملكة للمستثمرين، وميكنة غالبية الخدمات، وبدعمٍ من الحكومة الرشيدة وبرامج رؤية المملكة 2030، كما أعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم FIFA فوز السعودية بتنظيم كأس العالم للأندية 2023، المملكة تثبت جدارتها في المجالات كافة، وتمضي قُدماً صوب المستقبل بدعم برامج رؤية المملكة 2030، والسعودية أكثر أسواق العالم استعداداً لصناعة اللوجستيات، وفقاً لمؤشر أجيليتي للوجستيات، إنجاز جديد يتحقق بفضل برامج ومستهدفات رؤية 2030، ورؤية الملهم ولي العهد، وعزيمة السعوديين». وقال المطوع: على المستوى الاقتصادي نجحت المملكة في إطلاق مشاريع مليارية كبرى، لتسهم في رفاهية المجتمع وتوفير الوظائف وجذب الاستثمارات العالمية، ومن أهمها: توقيع السعودية عدداً من الاتفاقيات العالمية من أجل تطوير البنية التحتية في المملكة، والدخول في العديد من المجالات الجديدة التي تواكب الثورة الرقمية، حيث دشنت السعودية عدداً من مشاريع التنمية المختلفة خلال عام 2022. كما وقع ولي العهد 37 اتفاقية كبرى في منتدى تطوير الصناعة الوطنية والخدمات اللوجستية في السعودية، كما خطت السعودية أولى خطواتها في حقبة جديدة من التطوير، والتنمية على مستوى العالم، حيث أطلق ولي العهد العديد من المشاريع الاستثمارية والسياحية المتنوعة، من بينها مشروع The Line في العاشر من يناير 2022، وهو جزء من منطقة نيوم المطلة على البحر الأحمر. ويُعدّ مشروع ذا لاين حلقة وصل في دائرة التنمية التي ترغب السعودية في تحقيقها، والوصول إليها بهدف جعل مستقبل المواطن السعودي أفضل وأكثر تطوراً ورفاهية، كما جرى الإعلان عن مشروع مدينة الأمير محمد بن سلمان، الذي يمثل أول مدينة غير ربحية في العالم، بهدف تمكين المواهب الشابة في السعودية من رسم مستقبل المملكة والعالم بأسره، وإعلان ولي العهد مشروع وسط جدة الذي تنتهي مرحلته الأولى في 2027، بهدف تحويلها إلى مدينة سياحية عالمية، تعكس اهتمام المملكة بقطاع السياحة. وسأل المطوع المولى العلي القدير أن يحفظ خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين، وأن يديم على هذا الوطن أمنه وأمانه. نادي الرائد.. عراقة كرة القدم في القصيم تم تأسيس نادي الرائد السعودي في عام 1374هـ تحت مسمى نادي الأهلي بمبادرة من شباب مدينة بريدة كأول نادٍ رياضي في منطقة القصيم، ومن أوائل الأندية الرياضية في المملكة. وكان أبرز من ساهم في تأسيس النادي عبدالعزيز العبودي، وعلي المضيان، وعبدالعزيز العمار، ومحمد الفوزان، ويوسف العمار، وغانم الغانم. وفي عام 1382هـ وبعد قرار «وزارة المعارف» توثيق الأندية الرياضية في المملكة، سارع النادي بالتسجيل رسمياً لدى الوزارة، وتم تغيير مسماه في عام 1388هـ إلى نادي الرائد السعودي، ويُلقب «رائد التحدي». واشتُهر اسم النادي في لعبة كرة القدم، حيث يلعب في الدوري الممتاز منذ عام ١٤٠٦هـ الذي يطلق عليه حالياً اسم دوري روشن للمحترفين. وحقق النادي أفضل ترتيب له في بعض المواسم باحتلاله المركز الخامس، وحصل مرّتين على بطولة دوري الدرجة الأولى السعودي عامي 1992 و2008، كما فاز بدوري الدرجة الثانية السعودي في عام 2006، وكأس الأمير فيصل بن فهد لأندية الدرجة الأولى والثانية عام 2006. ويعتمد النادي أساساً في تزويد الفريق الأول لكرة القدم باللّاعبين على الفئات السنّية التي يعتني النادي بتطويرها إضافة إلى استقطاب عدد محدود من اللّاعبين الأجانب. ويُشارك النادي في عدة ألعاب رياضية مختلفة (غير كرة القدم) وهي: الملاكمة، كرة اليد، الكاراتيه، الألعاب الإلكترونية. وتحقيقاً لتوجهات وزارة الرياضة بتطوير مختلف الألعاب الرياضية في المملكة، فقد سارع النادي في بداية عام 1441هـ بإنشاء ستّ رياضات جديدة وهي: الدّراجات، التايكوندو، كرة الطائرة، السباحة، تنس الطاولة، القدرة والتحمّل.
مشاركة :