من هي الدولة الإسلامية في العراق والشام؟

  • 1/8/2014
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

تعد الدولة الاسلامية في العراق والشام (داعش) تنظيما جهاديا يضم عناصر من جنسيات مختلفة يقاتل النظام في سوريا ومقاتلي المعارضة حلفاء الامس الذين استاؤوا من تجاوزاته. وفي العراق استولى هذا التنظيم على مدينة الفلوجة غرب البلاد. وفي ما يلي معلومات عن هذا التنظيم: التأسيس انبثق تنظيم داعش عن "دولة العراق الاسلامية" المجموعة الجهادية المسلحة التي يتزعمها ابو بكر البغدادي الذي ارسل عناصر الى سوريا في منتصف 2011 لتأسيس جبهة النصرة. وفي نيسان/ابريل 2013 اعلن البغدادي توحيد دولة العراق وجبهة النصرة لانشاء الدولة الاسلامية في العراق والشام. لكن جبهة النصرة رفضت الالتحاق بهذا الكيان الجديد، وينشط كل من التنظيمين بشكل منفصل في سوريا. العديد يقدر تشارلز ليستر الباحث في مركز بروكينغز في الدوحة عدد مقاتلي داعش في سوريا بما بين ستة وسبعة الاف، وفي العراق بما بين خمسة وستة الاف. ولم يتسن التأكد من هذه الارقام من مصادر اخرى. الجنسيات في سوريا معظم المقاتلين على الارض هم سوريون لكن قادة التنظيم غالبا ما يأتون من الخارج وسبق ان قاتلوا في العراق والشيشان وافغانستان وعلى جبهات اخرى. في العراق معظم مقاتلي داعش هم عراقيون. وبحسب الخبير في الشؤون الاسلامية رومان كاييه من المعهد الفرنسي للشرق الاوسط فان عددا من قادة التنظيم العسكريين عراقيون او ليبيون في حين ان قادته الدينيين من السعودية او تونس. العقيدة لم تعلن الدولة الاسلامية في العراق والشام يوما ولاءها لزعيم القاعدة ايمن الظواهري الذي سمى جبهة النصرة الجناح الرسمي للتنظيم في سوريا. لكن لداعش نفس العقيدة الجهادية التي للقاعدة معتبرة ان انشاء دولة اسلامية في سوريا مرحلة اولى لقيام دولة الخلافة. الجهات المشرفة على التنظيم لا يبدو ان الدولة الاسلامية في العراق والشام تحظى بدعم معلن من دولة معينة وبحسب محللين يحظى التنظيم بالقسم الاكبر من الدعم من جهات مانحة فردية معظمها من الخليج. وفي العراق يتبع التنظيم لشخصيات عشائرية محلية. العلاقات مع مجموعات رحبت المعارضة السورية في البداية بالدولة الاسلامية في العراق والشام لانها حظيت بدعم مجموعة جيدة التدريب والتجهيز. وتعاون التنظيم مع جبهة النصرة ومجموعات اسلامية اخرى خصوصا احرار الشام لمحاربة النظام. لكن رغبتها في الهيمنة والتجاوزات التي ارتكبتها خصوصا اعمال الخطف التي طاولت ناشطين وصحافيين اجانب، وقتل مدنيين ومقاتلين في تنظيمات معارضة اخرى دفعت بثلاثة تجمعات متمردة اساسية الى محاربة تنظيم الدولة الاسلامية في العراق والشام. وبحسب المرصد السوري لحقوق الانسان يحتجز هذا التنظيم الاب اليسوعي باول دالوليو وحوالى عشرين صحافيا اجنبيا بينهم مراسل قناة اوروب 1 ديدييه فرنسوا ومراسل لو بوان نيكولا انان ومراسل صحيفة ال موندو خافيير اسبينوسا والمصورون ادوار الياس وبيار توريس وريكاردو غارسيا فيلانوفا. وفي حزيران/يونيو اثار مقاتلون من داعش استياء واسعهم لاعدامهم فتى في ال15 من العمر بعد اتهامه بالتجديف في حلب (شمال).

مشاركة :