دعت وكالات أممية ودولية المجتمع الدولي إلى "منع وقوع كارثة أسوأ" في غزة اذ يتعرض المدنيون في القطاع إلى خطر شديد مع انعدام المأوى الآمن, مطالبةً بإيقاف الفوري لإطلاق النار وحماية المدنيين والبنية التحتية وإطلاق سراح الرهائن فورا وفتح نقاط دخول موثوقة تسمح بإدخال المساعدات الإنسانية من جميع المعابر الممكنة وتوفير ضمانات أمنية من دون عوائق لتوزيع المساعدات على نطاق واسع في جميع أنحاء القطاع. وقالت اللجنة الدائمة المشتركة بين الوكالات في بيان مشترك أمس : إنه "في أقل من خمسة أشهر بعد الهجمات التي وقعت في أكتوبر الماضي قتل وجرح عشرات الآلاف من الفلسطينيين معظمهم من النساء والأطفال في قطاع غزة", مضيفةً أن "أكثر من ثلاثة أرباع السكان أجبروا على ترك منازلهم عدة مرات ويواجهون نقصا حادا في الغذاء والمياه والصرف الصحي". وأوضحت اللجنة أن النظام الصحي لا يزال يتدهور بشكل منهجي مع ما يترتب على ذلك من عواقب كارثية, مشيرا إلى أنه حتى يوم الأول من أمس يعمل 12 مستشفى فقط من أصل 36 مستشفى لديها القدرة على استيعاب المرضى الداخليين وذلك بشكل جزئي. ونبه البيان إلى أن "الأمراض متفشية والمجاعة تلوح في الأفق والمياه شحيحة كما تم تدمير البنية التحتية الأساسية وتوقف إنتاج الغذاء وتحولت المستشفيات إلى ساحات قتال ويواجه مليون طفل صدمات يومية", مشيرةً إلى أن مدينة رفح التي باتت الوجهة الأخيرة لأكثر من مليون نازح وجائع محشورين في قطعة صغيرة من الأرض تحولت إلى ساحة معركة أخرى في هذا الصراع الوحشي".