300 عام عز ونماء وأمن ورخاء

  • 2/21/2024
  • 21:12
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

اختارَ اللهُ -تعالَى- هذَا البلدَ العظيمَ؛ ليكونَ منطلقًا للنشأةِ البشريَّةِ، ثمَّ اختارهَا ليكون بهَا أوَّلُ بيتٍ وُضِعَ للنَّاسِ للَّذِي بِبَكَّةَ الذي اختارَهً اللهُ -تعالَى- ليكونَ قبلةً يتَّجهُ إليهِ كلُّ مسلمٍ في صلاتِهِ، ويؤمُهُ كلُّ مسلمٍ -على وجهِ البسيطةِ- لأداءِ فريضةِ الحجِّ لِمَن استطاعَ إليهِ سبيلًا، ثمَّ اختارَهَا اللهُ -تعالَى- لتكونَ مهبطًا للوحيِّ، ومنطلقًا للرسالةِ المحمديَّةِ التي جعلَهَا اللهُ خاتمةً للرسالاتِ السماويَّةِ، وفيهَا أكملَ وأتمَّ وفصَّلَ دِينَ الإسلامِ، وجعلَ بأرضِهَا الطيِّبةِ المباركةِ أعظمَ الثَّرواتِ وأثمنهَا فوقَ الأرضِ وتحتهَا، ثمَّ كانَ من تلكَ الأفضالِ العظيمةِ أنْ اختارَ لحُكمِهَا عائلةَ آلِ سعودٍ عندَمَا قيَّضَ اللهُ لهَا الإمامَ محمد بن سعود -طيَّب اللهُ ثراهُ- حين أسَّس أركانَهَا الأُولى، ثمَّ تتابعَ على حُكمِهَا الأبناءُ والأحفادُ من هذِهِ العائلةِ الكريمةِ العظيمةِ، بالرغمِ من ضيقِ العيشِ، وقلَّةِ المواردِ التي عاشتهَا في تلكَ المرحلةِ، إلَّا أنَّها كانتْ تنموُ حضاريًّا واجتماعيًّا، حتَّى قيَّضَ اللهُ لهَا الملكَ عبدالعزيز بن عبدالرحمن -طيَّب اللهُ ثراهُ- فجمعَ شتاتِهَا الدِّينيَّ والاجتماعيَّ، ونشرَ العدلَ والمساواةَ تحتَ مسمَّى المملكةِ العربيَّةِ السعوديّةِ، فبدأتْ تنمُو بتسارعٍ لمْ يسبقْ له مثيلٌ بعدَ أنْ منحَهَا اللهُ -تعالى- الكثيرَ من كنوزِهَا في باطنِ الأرضِ، وعلى ظهرِهَا، واستثمرت خيرَ استثمارٍ في البناءِ والنماءِ الاجتماعيِّ والاقتصاديِّ والعلميِّ في عهدِ الأبناءِ الملوك: سعود، وفيصل، وخالد، وفهد، وعبدالله -يرحمهم الله- ثمَّ سلمان الحزمِ والعزمِ -حفظه الله- الذي لازالَ على رأسِ هرمِ قيادتِهَا بمعاونةِ ابنِهِ الرَّجلِ العظيمِ عرَّاب خطَّة المستقبلِ 2030، والذي أبهرَ العالمَ بمَا يقدِّمهُ لوطنِهِ، وها هي المملكةُ العربيَّةُ السعوديَّةُ -اليوم- تُعدُّ من الدولِ العُظمى، وتحتلُّ الكثيرَ من الأولوياتِ العالميَّةِ، لعلَّنا هنا نقتنصُ البعضَ منها لضيقِ المساحةِ مثل:- أصبحت السعوديَّة أحدَ أهمِّ وأعلَى اقتصاد 20 دولةً في العالم.- أصبحت السعوديَّةُ القوةَ العُظمىَ في مجال الطاقة والمصادر الطبيعيَّة للطَّاقة كالنفط والغاز الطبيعي.- نالت السعوديَّةُ المركزَ الأوَّلَ عالميًّا في إصلاحِ بيئةِ الأعمالِ -حسب تقريرِ البنكِ الدوليِّ عام 2020م-.- حققت السعودية المرتبةَ الـ7 بين مجموعة دول العشرين، والمركز الـ26 عالمياً في معيار التنافسية العالمي -بحسبِ تقرير الكتابِ السنوي للتنافسية العالمية 2019م، عن المعهد الدولي للتنمية الإدارية-.- تملكُ السعوديَّةُ 236 مليونيرًا؛ لتحتلَ المرتبة الـ8 عالميًّا.- تملكُ السعوديَّةُ صندوقًا سياديًّا عظيمًا بقيمةِ 1.3 تريليون دولار، يمثِّل هيبةَ استثماراتِ المملكةِ العربيَّةِ السعوديَّةِ.- يُقدَّر الاحتياطيُّ المؤكَّدُ للسعوديَّةِ من النفطِ بحوالى 260 مليارَ برميلٍ، أي ربع احتياطيِّ العالمِ من النفطِ، و90٪ من الأهميَّة.- السعوديَّةُ رائدةٌ في مجالِ الصناعاتِ الكيميائيَّةِ برصيد 2,78 مليار دولار، وتصدِّر للصِّينِ واليابانِ والهندِ.- استثماراتُ السعوديَّةِ وحقوقُ الملكيَّةِ وأسهمُ صناديقِ الاستثمارِ خارج المملكةِ بلغَ في الربع الأول من عام 2023م 353 مليارَ دولارٍ، فمثلًا في بريطانيا 79 مليارَ دولارٍ، وأمريكا 900 مليارِ دولارٍ، ومصرَ 35 مليارَ دولارٍ.- السعوديَّةُ تملكُ -بالكاملِ- شركةَ «أرامكو»، وشركةَ «سابك»، وشركة «معادن»، وهي من أكبرِ الشَّركاتِ العالميَّةِ في مجالاتِهَا بقيمةِ 51 مليارَ دولارٍ.- السعوديَّةُ تُعدُّ شريكًا مستثمرًا في شركةِ «تيسلا»، وشركةِ «لوكيد موتورز» في إنتاجِ السياراتِ ذاتيَّةِ القيادةِ، وهي أيضًا شريكٌ في شركةِ «سوفت بنك» لقطاعِ التكنولوجيا، وتمتلكُ 50٪ من شركةِ بلاكستون الأمريكيَّةِ للبنيةِ التحتيَّةِ وفي شركاتٍ عالميَّةٍ كُبْرى في مجالات مختلفة.- السعوديَّةُ تحتلُّ المراتبَ الأولى عالميًّا في الإدارةِ الإلكترونيَّةِ.- السعوديَّةُ سبَّاقةٌ دومًا في المساعداتِ الإنسانيَّةِ وتُعدُّ من أكبرِ الدولِ عالميًّا تقديمًا لهَا، فعلى سبيلِ المثالِ لا الحصرِ قدَّمت 500 مليارِ دولارٍ دعمًا للقضيَّة الفلسطينيَّةِ، و100 مليونِ دولارٍ لسوريا، و31 مليارَ دولارٍ للعراقِ، و45 مليارَ دولارٍ للدولِ الإفريقيَّةِ.- السعوديَّةُ تسابقُ الزَّمنَ في إطلاقِ أكبرِ المشروعات العالميَّة، الأحدث تقنيًّا مثل: مشروع نيوم، ومشروع البحر الأحمر، ومشروع القدية، ومشروع جدَّة داون، ومشروع القناةِ المائيَّةِ بجدَّة، ومشروع الشرقِ الأوسطِ الأخضرِ، والسعوديَّةِ الخضراءِ، ومشروع السودةِ بعسير، والكثير جدًّا من المشروعاتِ العملاقةِ.

مشاركة :