كشف أطباء معهد القلب والأوعية الدموية والصدر في «كليفلاند كلينك أبوظبي» أن عام 2023 شهد إجراء 521 عملية قلب مفتوح جراحية معقدة، و119 عملية استبدال للصمام الأبهري بالقسطرة، وأكثر من 430 عملية زراعة للصمام الأبهري عبر القسطرة، ومنذ عام 2018 تم إجراء ما يقارب 3000 عملية قلب مفتوح كبرى، إلى جانب إجراء 35 زرع مضخة اصطناعية ناجحة، و20 عملية زراعة قلب، 8 منها أجريت خلال الأشهر الثمانية الماضية، ويتم تسجيل تلك النتائج دولياً لدى جمعية جراحي الصدر (STS)، ومقارنتها بالمعايير العالمية. جاء ذلك خلال جلسة حوارية وجولة استطلاعية، نظمها المستشفى، أول من أمس، للوقوف على أحدث الابتكارات والإجراءات والخدمات عالية المستوى، التي تقدم في المعهد، حيث تم اختيار المعهد مؤخراً من قبل دائرة الصحة- أبوظبي كمركز للتميز في جراحة القلب للبالغين. وشارك في الجلسة الحوارية كل من الدكتور غوبال باتناغار، رئيس معهد القلب والأوعية الدموية والصدرية، والدكتور أشرف العزوني، استشاري طب القلب والأوعية الدموية، والدكتور محمود طرينة، رئيس قسم طب القلب والأوعية الدموية بالإنابة، والدكتور روني شنتوف، مدير قسم الأوعية الدموية، والدكتور فراس بدر، رئيس قسم قصور القلب وزراعة الأعضاء بالمعهد. رعاية وحلول ويضم معهد معهد القلب والأوعية الدموية والصدر، الذي تأسس عام 2015، أشهر أطباء وجراحي القلب في العالم، ويوفر الرعاية والحلول، بدءاً من برامج الوقاية، وصولاً إلى العمليات الجراحية وبرامج إعادة التأهيل، ويرتبط المعهد ارتباطاً وثيقاً ببرنامج مستشفى كليفلاند كلينك في الولايات المتحدة الأمريكية، الذي احتل المرتبة الأولى في تقديم الرعاية القلبية في الولايات المتحدة لأكثر من 25 عاماً متتالياً، وهو يسهم بذلك في جلب الخبرات والقدرات المتميزة إلى منطقة الشرق الأوسط، ويعد المعهد من بين أفضل المعاهد، التي تستقبل أكبر عدد من المرضى من داخل الدولة والمنطقة. وقال الدكتور غوبال باتناغار، إن «أقسام المعهد تستخدم الذكاء الاصطناعي بشكل أساسي في اتخاذ القرار للتنبؤ بالحاجة إلى العمليات الجراحية، بهدف تجنب المضاعفات خاصة في مجال أمراض القلب التداخلية والقسطرة القلبية، مشيراً إلى أن استخدام الروبوتات في جراحة القلب محدود نظراً لصعوبة الحصول على روبوت مناسب، في حين يمكن توظيف الروبوتات في إجراء بعض عمليات زرع الصمامات، إلا أن معظمها يتم إجراؤها على أيدي الأطباء المختصين»، وأضاف: «أجرينا ثلاث عمليات جراحية ناجحة للطباعة ثلاثية الأبعاد خلال العام الماضي، وهذا يسلط الضوء على قدرتنا على العمل معاً كفريق واحد، وتقديم واحدة من أكثر التدخلات تعقيداً في العمليات الجراحية». وحول مهام المعهد أشار إلى أنه «مختص بإجراء التدخلات المعقدة لحالات للشرايين التاجية المغلقة أو شديدة التكلس، ويقدم الرعاية لمرضى قصور القلب، الذين يعانون من انخفاض نسبة الضخ، والتعاون مع الأقسام متعددة التخصصات، لتحديد أفضل الطرق لعلاج المرضى، إلى جانب تقديم كافة أشكال جراحة القلب المفتوح والتدخل الجراحي البسيط للمرضى البالغين، بما في ذلك عمليات الشريان التاجي وجراحة إصلاح أو استبدال صمامات القلب». إنجاز طبي وقال الدكتور فراس بدر: «تم تخريج مريض شاب كان قد أصيب بفشل قلب نهائي، وكان بانتظار الحصول على قلب مناسب للزراعة لمدة أربعة أشهر، وقام الفريق الطبي بوضعه على مضخات اصطناعية لتغطية فترة الانتظار ثم مباشرة عملية نقل القلب المتبرع به بنجاح، وهو ما يعد إنجازاً طبياً أتمه فريقنا الطبي المتكامل، واليوم يتمتع الشاب بأفضل حالة صحياً، وينعم بحياة طبيعية مع أسرته». من جانبه قال الدكتور أشرف العزوني: «كثيراً ما أوصى الأطباء في الماضي بإجراء قسطرة لمعرفة مكان الألم وسبب المشكلة، ولكنها لم تكن قادرة تماماً على إظهار مشاكل تشنج الشرايين، وانسداد الأوعية الصغيرة في القلب. واليوم وبفضل التقدم التكنولوجي أصبح بإمكاننا فحص الأوعية الدقيقة، وقياس التشنجات التي يشعر بها المريض، ومعرفة الأسباب الدقيقة لتقديم العلاج المناسب، الذي لم يكن من الممكن الوصول إليه في السابق، من خلال عملية القسطرة التقليدية». تابعوا أخبار الإمارات من البيان عبر غوغل نيوز Email فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App
مشاركة :