بات رئيس الوزراء الهولندي مارك روته الأوفر حظا لقيادة حلف الناتو بعد أن قدمت المملكة المتحدة الخميس دعمها العلني له لخلافة ينس ستولتنبرغ في هذا المنصب. وأعيد تعيين الأمين العام الحالي ينس ستولتنبرغ في منصبه الصيف الماضي لمدة سنة أخرى بسبب غياب اتفاق بين الحلفاء على شخصية جديدة. ولخلافة ينس ستولتنبرغ، ظل اسم رئيس الحكومة الهولندية المستقيل الذي يقوم بتسيير الأعمال، متداولا منذ أشهر، لكنه يحظى الآن بدعم "رسمي قوي" من أحد الأعضاء المؤسسين لحلف الأطلسي. وقال متحدث باسم رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك "نريد مرشحا قويا"، مضيفا أنه يدعم "بقوة" ترشيح المسؤول الهولندي. وأوضح أن "روته يحظى باحترام كبير داخل الحلف ولديه خبرات دفاعية وأمنية كبيرة وسيضمن بقاء الحلف قويا وجاهزا لتوفير الدفاع والردع"، مشيدا بـ "الدور القيادي" لينس ستولتنبرغ لمدة 9 سنوات. وذكرت وكالة "أ ف ب" أن للولايات المتحدة الكلمة الفصل ولم تكشف بعد من ستدعم، لكن منصب الأمين العام لحلف شمال الأطلسي يعود لشخصية أوروبية. وترى بعض الدول الأعضاء في الحلف البالغ عددها 31 دولة أن الوقت قد حان لتتولى امرأة قيادة الناتو للمرة الأولى. وكانت رئيسة الوزراء الإستونية كايا كالاس أعربت عن اهتمامها، ولكن يبدو أن اسم مارك روته أصبح بارزا الآن. ويتولى روته رئاسة الوزراء منذ عام 2010، وأعلن نيته ترك المشهد السياسي الهولندي لكنه يظل في منصبه بانتظار تشكيل حكومة جديدة، علما أن المفاوضات تراوح مكانها منذ فوز اليمين المتطرف في انتخابات نوفمبر 2023.
مشاركة :