لليوم الرابع على التوالي لم يتمكن السياح من صعود برج إيفل في باريس بسبب إضراب العاملين وتظاهر عشرات العاملين بصوت مرتفع أمام المعلم الشهير اليوم، وطالبوا بتحسين إجراءات صيانته. وقال العاملون إن الصدأ يتفشى في البرج، حتى في الوقت الذي تحقق فيه سلطات المدينة ملايين من مبيعات التذاكر، وتخفض المخصصات للصيانة. وجاء في إحدى اللافتات: البرج موجود منذ 135 عاما، لكن إلى متى سيبقى؟ وكتب في لافتة أخرى: برج إيفل بقرة تدر حليبا، وبجانبها صورة لعمدة باريس وهي تحلب البرج. وقالت صوفيا بينت مديرة الكونفدرالية العامة للشغل أمام المضربين اليوم: الإضراب سيستمر حتى ترضي المدينة العاملين. وأضافت: "هذا الحشد يصب في مصلحة الجميع، لأنه يتعلق بضمان أن يحظى برج إيفل بمستقبل طويل الأمد". ودعت بينيت عمدة باريس آن هيد الجو للتفاوض مع العاملين. يشار إلى أن القضية محل النقاش حاليا هي إعادة طلاء البرج. وكان جوستاف إيفل قد قال: إن البرج سيبقى إلى الأبد إذا تمت إعادة طلائه كل سبعة أعوام، لكن المضربين قالوا إنه لم يعد يتم اتباع هذه النصيحة. وتنفى المدينة ذلك، قائلة إنه كان هناك توقف لأعمال الصيانة خلال جائحة كورونا، وإنه تم اكتشاف هذا الرصاص لدى إزالة الطبقات القديمة من الطلاء، ما أوقف العمل مؤقتا.