رفع معالي محافظ المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة المهندس عبدالله بن إبراهيم العبدالكريم، أسمى آيات التهاني والتبريكات لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس مجلس الوزراء ـ حفظهما الله ـ بمناسبة يوم التأسيس، التي يصادف 22 فبراير من كل عام. وقال معاليه: " إن الاحتفال بهذه المناسبة الخالدة، يمثل رافداً لتجديد العهد والولاء للقيادة الرشيدة، ويؤكد على الالتزام بالقيم والثوابت الراسخة التي قامت عليها الدولة منذ تأسيسها قبل ثلاثة قرون، وهي مناسبة وطنية نستذكر فيها منجزات الأئمة والملوك وأبناء الوطن الكرام، لإرساء دعائم الأمن وتوحيد الكلمة وتعزيز الانتماء، مما كان له بالغ الأثر في تبوؤ المملكة اليوم، لمكانتها الرفيعة والريادية على مستوى العالم. وأضاف: إن تاريخ المملكة منذ تأسيس الدولة السعودية الأولى على يد الإمام محمد بن سعود، مروراً بالدولة الثانية على يد الإمام تركي بن عبدالله، ثم توحيد أركانها على يد الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن -طيب الله ثراه-، يحمل في طيّاته الكثير من معاني الترابط والتلاحم بين القيادة والمواطن، ويؤكد على العمق التاريخي والإنساني المعزز للإرث الحضاري لهذا الوطن العظيم، الذي شكَل اللبنات الأساسية لدولة المستقبل التي ننعم بها اليوم تحت ظل القيادة الرشيدة، ونشهد بفخر توجهاتها نحو المستقبل المشرق ونستشرف المزيد من النجاحات والإنجازات الاستثنائية في كافة المجالات. وتابع معالي المحافظ: "في كل عام نحتفل بيوم التأسيس نلمس ما حققه الوطن من إنجازات تنموية كبيرة في إطار رؤية السعودية 2030 الطموحة، ومستهدفاتها التنموية الشاملة التي تعزز غمار المنافسة في مضمار التنمية بكل ثقة، كما نفخر بالريادة التي حققتها المملكة على مستوى العالم في كثيرٍ من المجالات، ومنها قطاع تحلية المياه الذي يقود التوجهات العالمية في مجال تطوير الحلول وابتكار التقنيات التي ترسم مسار مستقبل صناعة المياه، بفضل الدعم الذي يلقاه من لدن حكومة خادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي عهده الأمين". ونوه العبدالكريم بالتقدم والتطور الكبير الذي حققته وتحققه "التحلية" معززةً مكانتها الريادية في هذا المجال، كأكبر منتج للمياه المحلاة في العالم بما يزيد عن 11,5 مليون متر مكعب يومياً. وأضاف "لقد تبنت المؤسسة تعظيم الكفاءة كعنصر رئيسي في إستراتيجيتها لتحقيق أهداف الاستدامة، وتمكنت من تحقيق أرقام غير مسبوقة في هذا الصدد آخرها حصوله على شهادة غينيس عن رقمها الأقل استهلاكاً للطاقة في تحلية المياه في العالم بوصولها إلى 2.271 كيلووات ساعة لكل متر مكعب، ضمن تسعة أرقام قياسية أخرى تبرز مكانة المملكة الريادة في هذا هذه الصناعة، وبفضل الله، نستقبل اليوم ذكرى التأسيس لهذا العام ونحن نحتفل بالمزيد من الإنجازات والتطور والابتكار، عبر مشاريعنا النوعية التي تتميز بالحلول الابتكارية والتطوير الهندسي لتحقيق الاستدامة البيئية في صناعة التحلية مواءمةً مع مبادرة السعودية الخضراء والحياد الكربوني الصفري، حيث تتزامن هذه الذكرى مع إضافة الذراع البحثي للمؤسسة (معهد ابتكار تقنيات المياه والأبحاث المتقدمة) براءتي اختراع جديدتين إلى سجل المؤسسة الحافل بالابتكارات، التي تعزز إسهام "التحلية" في خفض الانبعاثات الكربونية والتكلفة، لترتفع إلى 33 براءة اختراع". وأكد مُضي المؤسسة قدما نحو تحقيق المزيد من الأرقام القياسية في الكفاءة، وتسريع الحلول لاستثمار كل الفرص والممكنات، وامتلاك التقنيات الهندسية وتفعيل مبادئ الاستدامة والاقتصاد الدائري والحفاظ على البيئة، وفتح آفاق جديدة للتميز في هذا القطاع والارتقاء به إلى مكانة أعلى وذات تأثير حقيقي في استدامة الأمن البيئي عالمياً. وختم معاليه بشكر حكومة خادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي عهده، على الدعم الذي وجده قطاع تحلية المياه، الذي كان سبباً فيما تحقق من ريادة وإنجازات على جميع المستويات، مشيراً إلى أنهم ماضون في تحقيق الإنجازات النوعية ذات القيمة العالية والإضافة المؤثرة على جودة الحياة والاقتصاد الوطني، وتشكيل منعطف تاريخي هام في مسيرة صناعة التحلية لتعزيز مكانة المملكة ودورها الريادي إقليمياً ودولياً.