بسبب التكنولوجيا وجائحة كورونا.. علماء يدقّون ناقوس الخطر من الظاهرة القاتلة

  • 2/22/2024
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

بسبب التكنولوجيا وجائحة كورونا، يدقّ علماءُ ناقوسَ الخطر من "وباء الوحدة"، التي تسبّب ضررًا عقليًّا وجسديًّا، خاصة بين فئة المراهقين؛ حيث وصل الشعور بالحزن لدى بعضهم لمستويات قياسية. وحسب تقرير نشرته صحيفة "وول ستريت جورنال": مع تنامي المخاوف مما أطلق عليه علماء "وباء الوحدة" تسعى مؤسسات أمريكية رائدة إلى كسر الشعور بالعزلة الاجتماعية، عبر مبادرات عديدة، خاصة بعد وباء كورونا. وحسب التقرير: حذّر الطبيب الأمريكي "فيفك مورثي"، العام الماضي، من "وباء الوحدة"؛ ليدق ناقوس الخطر من العزلة الاجتماعية التي تسبب ضررًا عقليًّا وجسديًّا، خاصة بين فئة المراهقين الذين وصل الشعور بالحزن لدى بعضهم لمستويات قياسية. وأشار "مورثي" إلى أن الأجهزة الذكية وشبكات التواصل الاجتماعي، بعد أن أحدثت طفرة في التكنولوجيا، إلا أنها أصبحت هي "المشكلة". "رادها أغراوال" أحد مؤسسي شركة "ديه بريكركر" ومشارك في مؤسسة "بيلونغ سنتر"؛ قال: "تتخلل كيمياءُ الحزن جميعَ مدننا الآن.. الأمر متروك لنا لتغيير تلك الكيمياء". وأُطلقت مؤسسة "بيلونغ سنتر" في ديسمبر الماضي من بين عدة مشاريع متخصصة في "الصحة والترفيه والتكنولوجيا؛ بهدف معالجة الشعور بالوحدة"؛ بحسب الصحيفة. سلوكيات تجنب الآخرين الدكتور "مايكل مور" هو أستاذ مساعد في علم النفس في معهد غوردون درنر بجامعة أديلفي في نيويورك؛ شرح في حديث لموقع "الأمم المتحدة" أثر جائحة كوفيد على التعليم والطلاب، مؤكّدًا أن "العزلة والخوف من الإصابة بالمرض يمكّن أن تؤدّي إلى سلوكيات التجنب "أي تجنب الاختلاط الاجتماعي"، وبالنسبة لبعض الأفراد اضطرابات القلق الشديد التي تؤثّر على حياتهم اليومية". وأوضح "مور" أنه إضافة للجائحة "يعاني الطلاب من وباء الوحدة"، خاصة في "غياب البيئات المدرسية التي يتلقّون عبرها الدعم الاجتماعي". جلسات اجتماعية في مراكز ومن خلال ما تطلق عليه "بيلونغ سنتر" اسم "الدوائر"، تتم إدارة جلسات مدتها "60" دقيقة تعتمد على "منهج للتأمل الجماعي، والنقاش والحركة"؛ إذ إن إيجاد "علاقات ذات معنى يجب أن يُنظَر إليها على أنها رعاية شخصية إلزامية"؛ مثل "اللياقة البدنية والتغذية"؛ بحسب "أغراوال". وتشير المؤسسة إلى أنها بصدد العمل على خطط من أجل نشر مراكز لها في المدن حول الولايات المتحدة، وإعداد برامج تثقيفية للأطفال؛ لتعليمهم كيفية تكوين صداقات. تعزيز الصداقات في المجتمع وأفادت الصحيفة في تقريرها بأن هذه المؤسسة، وأخرى ناشئة، تهدف إلى تعزيز الصداقات في المجتمع، تتلقّى دعمًا من المستثمرين؛ إذ تلقّت مؤسسة "سول سايكل" دعمًا يتجاوز 7 ملايين دولار من صندوق مافيرون الاستثماري، فيما استطاع الرئيسُ التنفيذي السابق لشبكة "تيندر"، رينات نيبورج، جمعَ نحو 5 ملايين دولار من مستثمرين لإنشاء برنامج دردشة يعمل بالذكاء الاصطناعي من أجل إجراء محادثات مع المستخدمين. واستطاعت مؤسسةُ "بيلونغ سنتر" تأمينَ 750 ألف دولار من مانحين. استطلاع: أكثر من نصف المشاركين يشعرون بـ"الوحدة" ونقلت الصحيفة عن استطلاع أجرته شركة "ميتا" ومؤسسة "غالوب" البحثية في عام 2023 لأشخاص من 142 دولة، عبر أكثر من نصف المشاركين فيه؛ عن شعورهم بـ"الوحدة"، وقال ربع المشاركين: إنهم يشعرون "بالوحدة الشديدة".

مشاركة :