نشوب حريق على متن سفينة قبالة اليمن إثر استهدافها بصاروخين

  • 2/22/2024
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

لندن - أفادت وكالتا أمن بحري بريطانيتان الخميس، بأن هجوماً صاروخياً استهدف سفينة شحن تبحر في خليج عدن قبالة السواحل اليمنية، ما تسبب بنشوب حريق على متنها. وقالت وكالة "يو كاي أم تي أو" التي تديرها القوات البحرية الملكية إن "سفينة هوجمت بصاروخين، ما أدى إلى نشوب حريق على متنها"، مشيرة إلى أن "قوات التحالف تستجيب" للحادثة. كما نصحت السفن بتوخي الحذر وإبلاغها عن أي نشاط مريب. من جهتها، أشارت وكالة "أمبري" للأمن البحري إلى أنها تلقت بلاغاً عن "تعرّض سفينة شحن عامة مملوكة من بريطانيا وترفع علم جمهورية بالاو لهجوم بصاروخين على بعد نحو 63 ميلاً بحرياً إلى جنوب شرق عدن في اليمن". ولفتت "أمبري" إلى أن السفينة "يبدو أنها كانت متجهة من ماب تا فوت في تايلاند، في اتجاه البحر الأحمر". ولم تتبنّ أي جهة على الفور لكن أصابع الاتهام توجه إلى الحوثيين المدعومين من إيران الذين دأبوا على شن سلسلة من الهجمات على سفن في البحر الأحمر، في تحد للضربات الأميركية_البريطانية المشتركة الهادفة إلى تأمين الملاحة في الممر المائي الاستراتيجي. وفي اشارة لتصعيد المتمردين اليمنيين قالت بيانات صادرة عن وكالة تسيطر عليها الجماعة الموالية لايران اليوم الخميس إن السفن المملوكة كليا أو جزئيا لأفراد أو كيانات إسرائيلية والسفن التي ترفع علم إسرائيل يحظر مرورها في البحر الأحمر وخليج عدن وبحر العرب. وذكرت البيانات، التي أُرسلت إلى شركات تأمين الشحن من مركز تنسيق العمليات الإنسانية التابع للحوثيين، أن السفن المملوكة لأفراد أو كيانات أميركية أو بريطانية، أو التي تبحر رافعة علمي الولايات المتحدة أو بريطانيا، يطبق عليها الحظر أيضا. ومنذ 19 نوفمبر، ينفّذ الحوثيون المدعومون من إيران، هجمات على سفن تجارية في البحر الأحمر وبحر العرب يشتبهون بأنها مرتبطة بإسرائيل أو متّجهة إلى موانئها، ويقولون إن ذلك يأتي دعمًا لقطاع غزة الذي يشهد حربًا بين حركة حماس وإسرائيل منذ السابع من أكتوبر. في محاولة ردعهم، شنّت القوّات الأميركيّة والبريطانيّة ضربات على مواقع تابعة لهم منذ 12 يناير. وينفّذ الجيش الأميركي وحده بين حين وآخر ضربات يقول إنها تستهدف مواقع أو صواريخ ومسيّرات معدة للإطلاق كان آخرها الأربعاء. وأعلن الجيش الأميركي، الأربعاء، أنه شنّ "ضربات دفاعاً عن النفس"، استهدفت صواريخ ومنصات إطلاق للحوثيين في اليمن "كانت تشكل خطراً على الملاحة التجارية والقوات البحرية في البحر الأحمر". وإثر الضربات الغربية، بدأ الحوثيون استهداف السفن الأميركية والبريطانية في المنطقة معتبرين أن مصالح البلدين أصبحت "أهدافًا مشروعة". وقالت القيادة المركزية الأميركية، في بيان، إنها نفذت، الأربعاء، قبيل الفجر بتوقيت صنعاء "أربع ضربات دفاعاً عن النفس ضد سبعة صواريخ كروز متحركة مضادة للسفن تابعة للحوثيين ومنصة صواريخ بالستية متحركة مضادة للسفن كانت معدة لإطلاق صواريخ باتجاه البحر الأحمر"، وفق بيان نُشر على منصة "إكس". وأضاف البيان أن الجيش الأميركي أسقط أيضاً طائرة مسيّرة انقضاضية، وأشار إلى أن قواته (سنتكوم) "حددت الصواريخ ومنصات الإطلاق والطائرات المسيّرة الآتية من المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون في اليمن، وقررت أنها تشكل تهديداً وشيكاً على السفن التجارية وسفن البحرية الأميركية في المنطقة". وأعلن البنتاغون، الثلاثاء، أن مسيّرة أميركية من طراز "أم كيو-9" تحطمت قبالة سواحل اليمن بعدما أصيبت على ما يبدو بصاروخ أطلقه الحوثيون. وأدت هجمات الحوثيين في البحر الأحمر إلى ارتفاع تكاليف تأمين السفن، ما أجبر غالبية شركات الشحن على تجنب عبور البحر الأحمر، وهو طريق حيوي تمر عبره نحو 12 بالمئة من التجارة البحرية العالمية. وأعلنت الولايات المتحدة، مساء الجمعة الماضي، 17 فبراير الحالي، أن "تصنيف جماعة الحوثي اليمنية (منظمة إرهابية) دخل حيز التنفيذ، رداً على هجماتها المستمرة على السفن المدنية في البحر الأحمر".

مشاركة :