بحث وفد ضم ممثلي مؤسسات ثقافية حكومية في إمارة الشارقة، برئاسة الشيخ فاهم القاسمي، رئيس دائرة العلاقات الحكومية، فرص التعاون والعمل المشترك مع المركز الدولي لدراسة صون وترميم الممتلكات الثقافية «إيكروم»، وعدد من المؤسسات الثقافية في روما، حيث استعرض الوفد مشاريع المؤسسات الثقافية التي تمثل الشارقة، والجهود التي تقودها الإمارة لحماية وصون التراث الثقافي وفق خطط تنموية شاملة ومستدامة. وتأتي الزيارة في إطار جهود الشارقة للتعريف بالمنجز الثقافي للإمارة، وتوطيد العلاقات الثنائية مع المراكز الدولية المعنية بحفظ وصيانة التراث العالمي، واستقطاب مشاريع وفرص تعاون مشتركة مع الجهات الإيطالية، إضافة إلى إبراز الأهمية العالمية للتراث الثقافي ومناقشة التحديات التي يواجهها، ودراسة أفضل الممارسات والمعايير في مجال صون وترميم الممتلكات الثقافية، مع التركيز على تطوير قطاع التدريب وبناء القدرات والشراكات في خدمة التراث العالمي. وضم وفد الشارقة كلاً من عيسى يوسف، مدير عام هيئة الشارقة للآثار، وعائشة ديماس، مدير عام هيئة الشارقة للمتاحف، وناصر الدرمكي، نائب المدير الإقليمي لإيكروم بالشارقة، والدكتور سعيد عبدالله بن يعروف النقبي، مدير إدارة الخدمات المساندة بهيئة الشارقة للآثار، وأمجاد القصير، تنفيذي أول علاقات دولية وبحوث في دائرة العلاقات الحكومية. أخبار ذات صلة الإمارات: الانتهاكات الإسرائيلية تقوض حل الدولتين «صناع الأمل».. علامة في ترسيخ ثقافة العطاء والارتقاء بالمشاريع الإنسانية زيارة مركز «إيكروم» واستقبل معالي آرونا غوجرال، المدير العام لـ«إيكروم»، وفد الشارقة في مقر المركز بالعاصمة الإيطالية روما، حيث تم استعراض إنجازات ومشاريع مركز إيكروم الإقليمي في الشارقة (إيكروم- الشارقة)، الذي يحظى بدعم سخي من قبل صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، إلى جانب مناقشة سبل تنسيق الجهود بين مركز إيكروم الإقليمي في الشارقة والمقر الدائم للمركز في روما، من خلال التواصل المستمر وتنفيذ المشاريع المشتركة. وأكد الوفد خلال زيارة المركز التزام «إيكروم - الشارقة» بتحقيق أهداف المنظمة الدولية للمحافظة على التراث الثقافي في العالم العربي، مشدداً على أن «إيكروم – الشارقة» يلعب دوراً مهماً في الدفاع عن التراث الثقافي، ويقدم كافة سبل الدعم اللازم لعمل المنظمة الدولية في المنطقة. وفي تعليقه على الزيارة، قال الشيخ فاهم القاسمي: «إن الممتلكات الثقافية هي ميراث الإنسانية، وحمايتها واجب جماعي يتشاركه العالم، من هنا يبذل المشروع الحضاري لإمارة الشارقة، الذي يقوده صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، جهوداً نوعيّة على مستوى دولي لحماية الميراث الثقافي للمجتمعات، والاستفادة من خبرات وتجارب المؤسسات الرائدة لإرساء معايير جديدة تضمن حفظ التراث المادي واللامادي في المنطقة والعالم». وأضاف: «تسعى دائرة العلاقات الحكومية إلى القيام بدور محوري في تنسيق وتعزيز العلاقات الثنائية بين المؤسسات المعنية بالمحافظة وحماية التراث في إمارة الشارقة والمركز الدولي لدراسة صون وترميم الممتلكات الثقافية، وذلك من خلال دعم المبادرات والمشاريع التي ينفذها (إيكروم) في الإمارات، من خلال مكتبه الإقليمي في إمارة الشارقة، الذي يهدف إلى نشر المعرفة وتقديم الدعم وتطوير القدرات لدى المؤسسات والمجتمعات المحلية، لضمان المحافظة على التراث الثقافي بشكل مستدام في الوطن العربي». علاقات تاريخية وفي كلمة له خلال الزيارة، أكد عيسى يوسف، مدير عام هيئة الشارقة للآثار، عمق العلاقات التاريخية التي تجمع إيطاليا مع إمارة الشارقة في مجال التراث الثقافي، والتي تشهد عليها المقتنيات الأثرية الرومانية التي تم العثور عليها في موقعي مليحة ودبا الحصن، والتي يعود تاريخها إلى أكثر من 2300 عام. وأضاف: «تعزز زيارتنا للمركز الدولي لدراسة صون وترميم الممتلكات الثقافية (إيكروم) العلاقات بين مؤسسات الإمارة الثقافية ونظيرتها الإيطالية، ونتطلع أن تمهد الطريق لتطوير سلسلة مبادرات تعزز جهود حماية المكتسبات الثقافية وتصون التراث المادي واللامادي، وتدعم العمل بين الجانبين، لاستكشاف سبل دعم الصناعات الثقافية». وبالتعاون مع سفارة دولة الإمارات في روما ومركز إيكروم الإقليمي في الشارقة، تم تنظيم زيارات ميدانية لوفد الشارقة الحكومي والثقافي إلى مواقع ثقافية وفنية عدة في العاصمة الإيطالية روما.. والتقى وفد الإمارة من هيئة الشارقة للآثار بعدد من المؤسسات الثقافية الإيطالية، حيث عقد اجتماعات تخصصية معها.
مشاركة :