أكدت مصادر طبية فلسطينية، أمس، أن 350 ألف مريض من المصابين بالأمراض المزمنة في غزة، هم بلا دواء ولا طعام وحياتهم مهددة بالخطر الشديد، لعدم تناولهم الأدوية وتلقيهم الجرعات العلاجية بسبب نفادها من مخازن وزارة الصحة في غزة إثر إغلاق المعابر ومواصلة استهداف المستشفيات، وعدم توفر الأطعمة الصحية في ظل النقص الحاد في الغذاء والدواء في جميع مناطق القطاع. ووثقت مؤسسات صحية في قطاع غزة، إصابة نحو 9 آلاف فلسطيني نازح في غزة بالتهاب «الوباء الكبدي»، بالإضافة لتسجيل إصابة مئات الآلاف من النازحين الذين يقدر عددهم بنحو مليوني نازح وسط وجنوب قطاع غزة، بأمراض متنوعة، لا يتوفر لها العلاج في المراكز والمستشفيات، بسبب تدمير نحو 90 في المئة من المراكز الصحية والعيادات والمستشفيات وخروجها عن الخدمة. من جهته، حذر الهلال الأحمر الفلسطيني من خطورة استمرار المجاعة وانتشارها في شمال قطاع غزة، حيث يحاصر الجوع نحو 400 ألف فلسطيني، بسبب قطع الجيش الإسرائيلي جميع الطرق وإمدادات الغذاء والدواء عن شمال القطاع، الذي لم تصل إليه قوافل المساعدات من الأمم المتحدة منذ ديسمبر الماضي. وفي سياق متصل، دعت منظمة الأمم المتحدة، إلى التحرك لاتخاذ الإجراءات اللازمة قبل انهيار الصحة العامة في قطاع غزة. وأكد ستيفان دوجاريك، المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، خلال مؤتمر صحفي، أن الكثير من الناس في غزة لا يحصلون على المياه النظيفة. وقال: إن خط أنابيب واحداً فقط من خطوط أنابيب المياه الثلاثة القادمة من إسرائيل يعمل في الوقت الراهن. وأشار المتحدث الأممي إلى أن 83 بالمئة من آبار المياه الجوفية في غزة خارج الخدمة، ولا تعمل أي من مرافق معالجة المياه العادمة. وذكر أن الأمم المتحدة تحذر بشكل متكرر، مع شركائها، من الآثار المروعة لظروف النظافة السيئة والمياه الملوثة. وفي سياق آخر، قالت الحكومة اليابانية إنها تخطط لإرسال مساعدات إنسانية إضافية بقيمة 32 مليون دولار إلى قطاع غزة. جاء ذلك في كلمة لوزيرة الخارجية اليابانية كاميكاوا يوكو، خلال اجتماع وزراء خارجية مجموعة العشرين بمدينة ريو دي جانيرو البرازيلية. وأعربت كاميكاوا عن قلقها البالغ إزاء الوضع الإنساني في قطاع غزة، الذي وصفته بـ «الحرج».
مشاركة :