أعلنت وزارة الداخلية العراقية اليوم (الخميس) أن قوات حرس الحدود انتشرت في نقاط حدودية مع تركيا لم تصل إليها من قبل، مشيرة إلى أن الإجراء يهدف إلى "مسك الحدود بصورة فعالة لرصد الحالات المشبوهة والتصدي للخارجين على القانون". وقالت الوزارة في بيان إنه بتوجيه من وزير الداخلية ومتابعة قائد قوات الحدود "لمسك كامل الحدود العراقية مع دول الجوار"، تمكنت قوة من لواء الحدود الأول من "التقدم باتجاه نقطة الصفر الحدودية ومسك نقاط حدودية"، ورفع العلم العراقي عليها على الشريط الحدودي العراقي التركي في قرية شيلدزى بمنطقة العمادية ضمن محافظة دهوك "كانت غير ممسوكة سابقا". وأوضح البيان أن العملية تمت بإسناد من قوات حرس إقليم كردستان. وأضاف أنه سيجري بناء مخافر مجهزة بالتقنيات الحديثة ضمن سعي وزارة الداخلية في "مسك الحدود بصورة فعالة لرصد الحالات المشبوهة والتصدي للخارجين عن القانون". وفي السياق، أوضح ضابط برتبة عقيد في حرس الحدود لوكالة أنباء ((شينخوا)) أن المنطقة الحدودية التي بدأت قوات حرس الحدود بالانتشار فيها مهجورة منذ أكثر من 30 عاما، ولم تنتشر فيها أي قوات عراقية خلال تلك الفترة. وأضاف أن انتشار القوات العراقية في هذه المنطقة سيساعد في السيطرة على الحدود ومنع حركة المهربين والخارجين على القانون وسيعيد الحياة لعشرات القرى التي هجرها السكان بسبب الصراع بين القوات التركية وحزب العمال الكردستاني المعارض لأنقرة. وينتشر مسلحو حزب العمال الكردستاني في المناطق الجبلية المحاذية للحدود العراقية التركية ضمن اقليم كردستان شمالي العراق. وتنفذ القوات التركية من حين لآخر عمليات برية وضربات جوية وقصفا مدفعيا شمالي العراق خاصة بجبال قنديل القاعدة الرئيسية لحزب العمال الكردستاني. وترفض الحكومة العراقية على الدوام العمليات العسكرية التركية، وتطالب بوقفها واحترام سيادة العراق واستقلاله.