دمر الجيش الإسرائيلي اليوم (الخميس) منزل الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات في مدينة غزة، وفق مصادر فلسطينية وشهود عيان. وقالت المصادر لوكالة أنباء ((شينخوا)) إن الطائرات الإسرائيلية قصفت منزل الرئيس الراحل ياسر عرفات المكون من طابقين غرب المدينة وحولته إلى ركام. وعاش عرفات في المنزل منذ عام 1995 حتى 2001 عندما غادر القطاع إلى الضفة الغربية وتمت محاصرته لاحقا في مقر المقاطعة بمدينة رام الله وسط الضفة الغربية حتى وفاته عام 2004 عن عمر ناهز (75 عامًا). وتعليقا على ذلك، قال وزير الثقافة الفلسطيني عاطف أبو سيف إن تدمير الجيش الإسرائيلي المنزل هو استمرار "لحربه التي تطيح بكل ما يعني للشعب الفلسطيني من كرامة ورمزية لنضاله وكفاحه". وأضاف أبو سيف في بيان أن "العدوان على المنزل هو اعتداء على رواية وتاريخ وحكاية الفلسطيني المناضل المكافح الذي يمثله الاسم الحركي الخالد لزعيم وطني وقومي وأممي بحجم ومكانة ياسر عرفات". وتابع أن المنزل كان "لكل الفلسطينيين يضم مقتنيات عرفات الشخصية والعائلية، وشهدت أركانه الكثير من اللحظات الحاسمة في تاريخ الشعب الفلسطيني". كما يضم بعض المعروضات المتحفية التي تعرض مراحل مختلفة من حياة عرفات، وتفاصيل عن نضاله وكفاحه من أجل حرية شعبه، إلى جانب بعض الأعمال الفنية الأخرى. وتشن إسرائيل حربا واسعة النطاق منذ السابع من أكتوبر الماضي ضد حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في غزة تحت اسم "السيوف الحديدية" قتل خلالها حتى الآن أكثر من 29 ألف شخص بحسب السلطات في القطاع، وذلك بعد أن شنت حماس هجوما غير مسبوق على جنوب إسرائيل أسمته "طوفان الأقصى" أودى بحياة أكثر من 1200 إسرائيلي، وفق السلطات الإسرائيلية.