انطلق فريق "سبق" في جولة ميدانية بعد اتصالات عدة وشكاوى تلقتها من أهالي أحياء الرابية والريان "شمال شرق تبوك"، ومطالبتهم بنقل صوتهم لما يجدونه من تقصير في بعض الجوانب، أهمها تعثر مشاريع الجسور التي على مدخل الحي منذ أربع سنوات.   طريق ترابي بداية، وعند دخول فريق "سبق" الحي لم يجد إلا طريقاً واحداً متاحاً بين حي الريان والرابية، وهو طريق ترابي فوق كبري أُنشئ لدرء أخطار السيول، وتمكين أهالي الحي من عبور الوادي، لكنه متعثر منذ ٤ سنوات عندما اجتاحت السيول الشهيرة أودية تبوك، بينما مدخل حي الرابية أغلق، والآن هو في مراحله الأخيرة، وقد يفتتح قريباً.   أما المدخل الآخر لحي الريان، فقد جرفته السيول بعبّاراته الصغيرة منذ أربع سنوات، وبقي على حاله إلى هذه اللحظة.   وحذَّر فريق "سبق" من السير في شوارع الريان والرابية، لوجود عدد من الانهيارات الأسفلتية، بالقرب من بعض مناهل الصرف الصحي، وبعض الأحيان يكون المنهل مرتفعاً عن مستوى الأسفلت بشكل ملحوظ، وقد شكا بعض المواطنين الذين التقاهم فريق "سبق" من تعثر السفلتة داخل حي الرابية منذ أشهر، وهي على حالها.   ظلام دامس  بالليل يسود الظلام ‏تلك الأحياء، رغم أنَّ بعض الشوارع فيها أعمدة إنارة، إلا أنَّها تبقى شامخةً دون أي إنارة, بينما الشوارع المضاءة اثنان فقط، ‏ورغم أنَّ بعض الشوارع الرئيسة مزدحمة، إلا أنَّه لا يوجد رصيف واحد بأي من الشوارع، سواء في حي الريان أو الرابية.   ‏الكلاب الضالة وأبدى عدد من الأهالي ‏انزعاجهم من وجود مخيمات تأوي عمالة وافدة تعمل في تأجير الدبابات بدون ترخيص على مداخل الحي، فيما أبدى آخرون انزعاجهم من الكلاب المنتشرة بالحي، والتي تتجول ليلاً وتلجأ للمباني التي تحت الإنشاء نهاراً, وتهاجمهم فجراً عند الذهاب لصلاة الفجر.   عمود منتصف الطريق أثناء جولة فريق "سبق"، توقف عند منظر غريب لعمود إنارة تم وضعه في منتصف الطريق مشكلاً خطراً على حياة المارة، وقائدي المركبات، وبجواره انهيارات وحفر بالأسفلت، ولقدمها نبتت الأعشاب بوسطها.   ومن خلال الجولة تمثَّلت مطالب أحياء الريان والرابية باستكمال السفلتة، وإنارة الشوارع، ووضع أرصفة، خصوصاً في الشوارع الرئيسة, والقضاء على الكلاب التي تتجول في شوارع الحي وبين منازله.