التحوُّل الوطني وأحاديث الناس

  • 4/7/2016
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

يتهامس الناس في مجالسهم واستراحاتهم الخاصة عن هذا البرنامج الجديد (التحوُّل الوطني 2020)، ويتسـاءلون فيـما بيـنهم عند بداية انطـلاقته: ما هو؟.. وكـيف يكـون؟.. وما فائدته على المجتمع؟.. كانت النظرة غير واضحة للغالبية العظمى من الناس.. ولا غرابة في ذلك؛ فالجميع بطبعهم ينفرون من الجديد الذي لم يألفوه.   حاليًا بعد أن اتضحت الصورة يكاد يجمع الكل على أهمية هذا البرنامج الطموح الذي يرسم خطة مستقبلية، تعالج الكدمات التي تصيب المجتمع، ويبحث عن الحلول الناجعة لمستقبل مشرق - بإذن الله -، ويضع التصورات التي تساعد على تبوُّؤالسعودية مكانتها الإقليمية والعالمية الحقيقية.. يقول أحدهم في مجلسه الخاص: وإن كنت لا أعي جيدًا هذا البرنامج إلا أنني أدرك تمامًا أنني في أيدٍ أمنية، تبحث عن الرفعة والمجد للمملكة العربية السعودية، وتحاول جاهدة للوصول إلى القمة من خلال الرؤى والاستراتيجيات البناءة التي توظف جميع إمكانات الدولة لتحقيق الهدف الذي نصبو إليه جميعًا، وهو دولة يشار إليها بالبنان، تحقق متطلبات مواطنيها تنمويًّا واقتصاديًّا وعلميًّا. ويقول آخر في استراحته: سمعت أن هناك مؤشرًا لقياس أداء الوزراء لهذا البرنامج، وليس هناك أحد فوق المساءلة. ويقاطعه زميل يجلس بجانبه: إن هذا البرنامج يشدد على مكافحة الفساد المالي والإداري الذي ينخر في بعض الجهات الحكومية. ويتحدث عدد من المهتمين بالاقتصاد في جلستهم اليومية في (الكوفي) المعتاد بأن من مزايا هذا التحول عدم الاعتماد على النفط كمدخول أساسي للدولة؛ ولذلك ستزدهر الصناعة، وسيكون للقطاع الخاص دور مهم في توظيف شبابنا وشاباتنا؛ ما يؤمِّن لهم وظائف أوسع وخيارات أكبر في مجال العمل. ويعلِّق آخر بأن البطالة، بوصفها إحدى المشاكل الموجودة، بدأت الحلول المستقبلية لها من خلال هذا البرنامج. أبو أحمد في مزرعته خارج إحدى المدن الرئيسية يقول لأصدقائه الخاصين: جاري أبو تركي يقول لي إن هذا البرنامج الجديد سوف يركز في دعم الكهرباء والماء على الطبقة المتوسطة فقط، أما الأغنياء فهم قادرون على الدفع. ويعلق أحدهم بأن الدخان رفعوا رسومه بوصف ذلك إحدى مزايا هذا البرنامج. ويبتسم الجميع مبسوطين لهذا القرار.   وفي مكان آخر في إحدى النزهات البرية لبعض الأصدقاء كان الحديث متشعبًا ومتنوعًا، وكالعادة أخذ التحول الوطني جانبًا مهمًّا من أحاديثهم متوقعين حدوث نقلة نوعية مهمة في البلد من جراء تطبيق أهداف هذا البرنامج.. ولكن يجب أن لا نستعجل النتائج؛ فاليابان وكوريا ظلتا خمسين عامًا لتحقيق هذه النتائج المبهرة، التي جاءت بعد خطط مدروسة وعقول مخلصة، عملت بجد واجتهاد لنمو بلدَيْهما ونهضتهما ورقيهما بين الأمم.. وهذا ما يتفق عليه الجميع؛ لأن مهندس هذا التحوُّل وراعيه الأول الأمير الشاب محمد بن سلمان أعطى وقته وجهده لتصبح المملكة العربية السعودية اسمًا ورقمًا مهمًّا بين دول العالم، وهذا ما بدأنا نلمس نتائجه على الأصعدة كافة، والقادم أحلى وأجمل بإذن الله.   يبدو أن الحديث هذه الأيام والأيام القادمة سيكون عن التحوُّل الوطني الذي أشغل الناس بخططه الطموحة التي تلامس عنان السماء.. فإلى الأمام يا موطني.

مشاركة :